أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية «محمد المومني» أن بلاده «لمست ردة فعل ايجابية من قبل المسؤولين الأميركيين تجاه احتياجاتنا العسكرية التي تم نقاشها في واشنطن مؤخرا».

ورجحت مصادر أميركية قرب تراجع الولايات المتحدة عن قرارها برفض تصدير طائرات استشعار عالية الدقة من طراز «بريدتور إكس بي» بدون طيار إلى الأردن.

وقال «المومني»، في تصريح صحفي أمس السبت أن الأردن «يثمن الدعم الأمريكي المستمر والاعتماد الاستراتيجي المتبادل بين البلدين»، لافتا إلى سعي المملكة لتطوير منظومتها العسكرية التي «تعد الأقوى والأكثر احترافية في المنطقة»، وأن الولايات المتحدة هي من «الداعمين الأساسيين لنا في هذا الإطار».

وكان النائب الأمريكي «دونكان هنتر» بعث برسالة إلى الرئيس «أوباما»، بعيد لقائه بالملك «عبدالله الثاني» في واشنطن يوم الثلاثاء الماضي، دعاه فيها إلى «إلغاء فوري لقرار سابق لإدارته برفض إرسال طائرات من طراز بريدتور إكس بي للأردن».

وقال «هنتر»، في رسالته عقب حرق الطيار «معاذ الكساسبة»، إن «على الإدارة التراجع عن قرارها الرافض لطلب تقدمت به شركة «جنرال آتوميكس» لتصدير طائرات بدون طيار إلى الأردن».

وكانت الشركة، التي يقع مقرها في سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأميركية، تقدمت برخصة تصدير لتسويق هذه الطائرات إلى الأردن، إلا ان «الرفض جاء في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي»، بحسب «هنتر».

وأضاف «هنتر» إن «الملك كان طلب خلال زيارته الأخيرة، قطع غيار الطائرات، ومعدات إضافية للرؤية الليلية وذخائر دقيقة، كما أن الأردن طلب مواد محددة بما في ذلك الذخيرة». متابعا: «نظرا لمصالحنا المشتركة، وعلاقتنا القوية، فإنه من الأهمية بمكان أن نقدم للأردن الدعم اللازم لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية».

وطالب 26 عضوا في مجلس الشيوخ من وزير الدفاع الأمريكي «تسريع شحنات الأسلحة التي يحتاجها الأردن»، وقالت مصادر إن أولئك «طلبوا إعداد إيجاز من طاقم من الكونغرس، قبيل الثالث عشر من الشهر الحالي، حول ما وصلت إليه جهود التعجيل في المساعدات إلى الأردن».

وتوقع «جون ماكين» الموافقة السريعة من لجنته لتشريع القرار، مضيفا أنه يأمل بأن «يحفز فيديو حرق الكساسبة، ليس القيادة الأميركية فحسب، بل العالم العربي ككل».