أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ «عبدالله بن زايد آل نهيان» اليوم الثلاثاء أن استقرار مصر هو أساس استقرار الخليج.
وأضاف في معرض حديثه بالقمة الحكومية المنعقدة بدبى حاليا والتي انطلقت أمس الاثنين حول السياسة الخارجية الإماراتية والدعم الذي تقدمه لدول العالم، أن الإمارات تدعم الشقيقة الكبرى «مصر العزيزة» التي لها فضل على جميع الدول، بحسب تعبيره.
كما أكد أن سياسة الإمارات الخارجية مبنية على الإيجابية وبناء الجسور، قائلا إن الإمارات دولة مسلمة وهويتها مصدر تقدمها وانفتاحها على العالم.
وأضاف «استحقت الامارات الريادة العالمية كأكثر الدول المانحة للمساعدات الانمائية الانسانية الرسمية، ولن نستطيع فعل ما نفعله بدون أن نكون فخورين بقصة نجاح الامارات ونقول شكرا لكل من عمل في وزارة الخارجية».
ووصف «بن زايد» الامارات بأنها صديقة لكل الشعوب، قائلا: «فعلاقتنا الدبلوماسية اليوم تمتد إلي أكثر من 187 دولة حول العالم، والامارات هي قصة نجاح للجميع.. فاليوم وصلنا إلى مرحلة نصدر فيها المهارات الإماراتية الى الخارج».
وفي كلمته، نوه وزير الخارجية الإماراتي إلي أن «الإمارات دولة ليست كبيرة ولكن تاثيرنا واضح على مسار التطور العالمي، لإمارات دولة صحراوية ولكنها رسمت معالم النهضة ونحن دولة نفطية، لكننا أقمنا اقتصاد متنوع وباتت دولتنا مصدر الهام .. وشعبنا معطاء ومنفتح ويرى في التحديات فرص للمبادرة والإنجاز وهذه هي الامارات.. وأصبحنا بوابة للتجارة الاقليمية والدولية بفضل بنيتنا التحتية المتطورة».
وكان الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسى»، أول أمس الأحد، اتصالا هاتفيًا بالشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» ولى عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث تم بحث سُبل تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية بين الدولتين، فضلا عن استعراض عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب في المنطقة.
وأكد «السيسي» خلال الاتصال، على ما تحظى به دولة الإمارات العربية المتحدة من مكانة خاصة لدى الشعب المصري، مشيدًا في هذا الصدد بالمواقف التي أبدتها دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ «خليفة بن زايد آل نهيان» إزاء مصر وشعبها
كما أكد «السيسي» على متانة العلاقات بين البلدين، والتي أرساها الشيخ «زايد بن سلطان آل نهيان»، والتي استمرت من خلال مواقف إماراتية مشرفة لن ينساها الشعب المصري، ولن تنال منها محاولات وصفها بالمُغرضة هدفها الأساسي النيل من استقرار المنطقة ووحدة الأمة العربية ومقدرات شعوبها.
من جهته أكد الشيخ «محمد بن زايد»، حرص دولة الإمارات على تعزيز أواصر العلاقات، وتطوير التعاون الثنائي بما يخدم المصالح الاستراتيجية للبلدين والشعبين الشقيقين، مشيرًا إلى أن موقف دولة الإمارات المساند والداعم لمصر وشعبها موقف تاريخي ثابت وليس وليد مرحلة معينة، في ضوء الدور المحوري لمصر في محيطها الإقليمي والدولي، وما تمثله من صمام أمان لاستقرار وأمن المنطقة.
وأعرب الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» عن ثقته الكاملة في قدرة الشعب المصري وقيادته على مواجهة كل التحديات، والمضي قدمًا في طريق النجاح والوصول للأمن والاستقرار والتقدم.
وقد أجرى الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، أربع اتصالات هاتفية بقادة دول السعودية والكويت والبحرين بالإضافة إلى ولي عهد أبوظبي، أكد خلالها على المصالح المشتركة، وعلى احترامه لقادة وشعوب الخليج، معربا عن امتنانه وكل المصريين لمواقف السعودية والإمارات والكويت والبحرين.
جاء ذلك بعد يوم من تسجيل صوتي بثته قناة «مكملين» الفضائية المناهضة للانقلاب في مصر، قالت إنه دار بين «السيسي» (خلال توليه وزارة الدفاع) ومدير مكتبه اللواء «عباس كامل» ورئيس أركان الجيش المصري «محمود حجازي»، وتضمن إساءة لدول خليجية.
وتضمن التسجيل، الذي تمت إذاعته السبت الماضي، اتهامات تتعلق بدخول جزء من أموال الدعم الخليجي لمصر في ميزانية الجيش، كما تضمن إساءة لبعض دول الخليج، بوصفها «أنصاف دول».