ناشدت زوجة عميد الشرطة المصري السابق «محمود قطري» السلطات المصرية الإفراج عن زوجها الذي ألقت قوات الأمن القبض عليه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ومازال محبوسا في سجن الأبعدية بمحافظة دمنهور منذ 4 أشهر.

يأتي ذلك بعد الحكم عليه بالسجن 3 أعوام على خلفية اتهامه بنشر أخبار كاذبة والإضرار بالأمن القومي. 

ووفقا لحديث زوجة الخبير الأمني «عفاف حجازي» فإنها لا تدري متى ولا كيف ارتفع الحكم إلى 3 سنوات، إذ كانت متواجدة في المحكمة إبان الحكم على زوجها الأسبوع الماضي، حيث أكد لها المحامون أن المحكمة حكمت على زوجها بـ6 أشهر فقط

وتساءلت: «لقيت الحكم من 6 شهور بقى 3 سنين طيب ازاي، مش عارفة أعمل إيه»، بحسب ما نقله عنها موقع «مصر العربية».

وأكدت «حجازي» أن الحكم أصبح نهائيا لأن محكمة أمن الدولة العليا طوارئ هي التي قضت في هذه القضية، وليس أمامها سوى تقديم تظلم، مشيرة إلى أن زوجها مواطن يحب بلاده ولا يتقاضى أموالا من الخارج أو الداخل، وأيد أحداث 30 يونيو/حزيران 2013 ودافع عنها، على حد قولها.

وبموجب حالة الطوارئ المعلنة في البلاد، شكل رئيس الوزراء المصري «شريف إسماعيل» محاكم أمن الدولة العليا طوارئ المختصة بنظر عدد من القضايا بينها الإرهاب والتظاهر، وتعد أحكامها نهائية غير قابلة للطعن، لكنه يحق لرئيس الجمهورية تخفيف الحكم أو إلغاؤه.

وتخشى زوجة «قطري» أن يلقى الخبير الأمني حتفه داخل السجن؛ لأنه يعاني من أمراض مزمنة مثل السكر والضغط، ويعاني أيضا من النقرس والغدة الدرقية وعمره تجاوز الستين، قائلة: «بيحبسوه وبيموتوه ربنا مبيرضاش بالظلم».

وسبق أن أجرى الخبير الأمني «محمود قطري» عدة مداخلات في القنوات المصرية المعارضة التي تبث من الخارج باعتباره مؤيدا للنظام، حيث توضح زوجته أن زوجها كان يريد إصلاح جهاز الشرطة، قائلة: «الكلام ده بيقوله من 14 سنة بيبهدلوه ليه دلوقتي».

وكانت قوات الأمن ألقت القبض على «قطري» بعد الهجوم الإرهابي على مسجد الروضة بشمالي سيناء الذي راح ضحيته ما يقارب من 305 أشخاص في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث حمل «قطري» في تصريحات صحفية وتليفزيونية مسؤولية الحادث للسلطات التي اتهمها بالتقصير الأمني.

وتعرض «قطري» بعد القبض عليه للتعذيب، بحسب أسرته التي قالت في بيان لها في 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي: «حضرنا نحن عائلته أمام محكمة دمنهور ففوجئنا بآثار التعذيب، ورأينا آثار دم على رأسه وجبهته وأن يده اليمنى مكسورة وتم وضعها في الجبس، وملابسه ممزقة وفي يده كانيولا».