انطلقت السبت الرحلة الأولى على الخط التجاري البحري بين ميناء صفاقس التونسي ونظيره الليبي طرابلس الخاضع لسيطرة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
وقال مدير الميناء التجاري بصفاقس "أنيس كمون" في تصريحات لوسائل إعلام محلية: إن أول رحلة غادرت الميناء التونسي ستستغرق 48 ساعة محملة بحوالي 150 حاوية مواد غذائية متنوعة، ومن المنتظر أن يكون هذا الخط بوتيرة رحلة كل 10 أيام، وأن الرحلة القادمة ستكون يوم 10 مايو/أيار 2020.
وأرجع وزير التجارة التونسي "محمد المسيليني" خلال التدشين أهمية الخط البحري في "النهوض بالصادرات ودفع الاقتصاد الوطني وإدخال العملة الصعبة".
وشهدت المبادلات التجارية بين تونس وليبيا حالة شلل شبه تامة؛ بسبب الوضع الميداني المضطرب في ليبيا وتداعيات الحجر الصحي العام الناتج عن تفشي فيروس كورونا منذ 5 أسابيع.
ولم تسجل المعابر الحدودية منذ 17 مارس/آذار الماضي أي عبور لشاحنات من الاتجاهين، التونسي والليبي.
وأشارت وزارة النقل التونسية، في بيان، إلى أن الخط يهدف لتأمين تدفق البضائع بين تونس وليبيا؛ ومن أجل دعم جهود المصدرين والناقلين البحريين في البحث عن أسواق جديدة.
ولفتت إلى أن الخط البحري يحقق إيجابيات على مستوى حجم البضائع المنقولة وتخفيف الضغط عن الطرقات، خاصة بعد الإجراءات المتخذة على مستوى المعابر الحدودية.