بحث رئيس النظام السوري "بشار الأسد" مع وزير الخارجية الصيني "وانغ يي"، مشاركة سوريا في "مبادرة الحزام والطريق".
وأكد وزير الخارجية الصيني خلال لقائه "الأسد" في العاصمة دمشق، السبت، اهتمام بلاده بمشاركة سوريا في هذه المبادرة نظراً لموقعها ودورها الإقليمي المهم، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا).
كما شدد "وانغ يي" على استمرار بلاده في دعم الشعب السوري في حربه ضد ما وصفه بالإرهاب ومواجهة الحصار والعقوبات اللاإنسانية المفروضة عليه، والوقوف ضد التدخل في الشؤون الداخلية للشعب السوري وكل ما يمس سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وتم خلال اللقاء التوافق على الانطلاق نحو مرحلة جديدة في تعزيز هذه العلاقات وفتح آفاق أوسع للتعاون الثنائي في كل المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.
من ناحيته، اعتبر "الأسد" أن الصين دولة قوية ولها موقع كبير ومهم على الساحة الدولية وسوريا تتطلع إلى توسيع مجالات التعاون معها على مختلف الأصعدة بالاستناد إلى حضورها القوي وسياساتها الأخلاقية التي تخدم معظم دول وشعوب العالم.
وتوجه "الأسد" بالشكر للصين على الدعم الذي تقدمه للشعب السوري في مختلف المجالات، والمواقف المهمة التي تتخذها في المحافل الدولية دعماً لسيادة سوريا ووحدة أراضيها وقرارها المستقل.
وأطلق الرئيس الصيني "شي جين بينغ" "مبادرة الحزام والطريق" عام 2013، باعتبارها صندوقاً عالمياً لتطوير البنى التحتية؛ يهدف إلى ربط الصين بشكل أفضل ببقية العالم.
ومن المقرر أن تكتمل المبادرة بحلول عام 2049، حيث تقدم الصين قروضاً ضخمة للبلدان من أجل دعمها في إنشاء بنية تحتية أفضل، بما في ذلك بناء طرق سريعة جديدة وخطوط سكك حديدية وخطوط أنابيب للطاقة بين باكستان والصين، وصولاً إلى أفغانستان.
وتأمل الصين أن تتمكن من خلال استراتيجيتها من ربط آسيا بأفريقيا وأوروبا من خلال شبكات طرق برية وبحرية تمتد عبر 60 دولة.