تضرر أكثر من 16 ألف أسرة نازحة جراء الأمطار الغزيرة والسيول، التي غمرت مخيمات النزوح في محافظة مأرب (شمال شرقي البلاد).
ويشهد اليمن أمطارا موسمية، في الفترة الحالية، يتوقّع خبراء أن تشتدّ حدّتها في الأيام المقبلة.
وقال بيان للحكومة اليمنية، الإثنين، إن 16 ألفا و735 أسرة تضررت جراء الأمطار الغزيرة، مضيفة أن 5 آلاف و287 أسرة متضررة كلياً، و11 ألفا و448 أسرة تضررت جزئياً جراء السيول.
ودعا البيان شركاء العمل الإنساني إلى التدخل العاجل وتغطية الاحتياجات الطارئة في مجال المأوى والغذاء للتخفيف من معاناة الأسر المتضررة.
وحثت الحكومة على استبدال المأوى الطارئ وتبني استراتيجية عامة لحماية المخيمات من الكوارث والحوادث وإعادة تنظيمها وترتيبها.
وشهدت المحافظات اليمنية بمعظمها أمطارا غزيرة في الأيام الماضية، أدّت إلى فيضانات، في ظلّ تردّي البنى التحتية من جرّاء الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من 7 أعوام، بالإضافة إلى إهمال السلطات، الأمر الذي يزيد الوضع سوءاً.
وأسفرت الحالة المناخية هذه عن 29 وفاة من جرّاء السيول والانهيارات الصخرية في محافظات المحويت وريمة والبيضاء وصنعاء وذمار.
وحسب التقديرات الأولية، ستستمرّ الأمطار نحو 14 يوما، لكنّ ثمّة توقّعات بأن تُسجَّل موجات لاحقة حتى نهاية أغسطس/آب الجاري.
وتعد محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز، أكبر تجمع للنازحين الفارين من مناطق المواجهات المسلحة في اليمن؛ إذ تؤوي أكثر من 2.2 مليون ألف نازح، يمثلون 60% من النازحين داخليا في 197 مخيما في مدينة مأرب ومديرية الوادي المجاورة لها.
ويعاني النازحون في اليمن البالغ عددهم أكثر من 4.3 ملايين شخص، وفقا للأمم المتحدة، عموما وفي مأرب بشكل خاص، من وضع إنساني صعب للغاية، جراء حالات التشرد التي يعيشونها منذ سنوات الحرب وسط تراجع الدعم المقدم من المنظمات الإغاثية وكذا نتيجة تقلبات الطقس بين الحر الشديد والرياح العاتية والأمطار الغزيرة والسيول.