يزور رئيس المجلس الأوروبي "شارل ميشيل"، الثلاثاء، العاصمة القطرية الدوحة، لإجراء مباحثات حول أزمة الطاقة في أوروبا.
ونقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤول في الحكومة القطرية، قوله: "سيلتقي ميشيل مع عدد من المسؤولين رفيعي المستوى، لبحث ومراجعة قضايا إقليمية ودولية، منها الأزمة الروسية الأوكرانية وأزمة الطاقة، بالإضافة إلى عدد من المسائل الأخرى مثل أفغانستان وإيران وفلسطين وإسرائيل".
وتسعى الحكومات الأوروبية إلى إيجاد بدائل للغاز الروسي، منذ أن أرسلت موسكو قواتها لغزو أوكرانيا في أواخر فبراير/شباط، في ظل ارتفاع تكاليف الطاقة في أوروبا مع تراجع التدفقات الروسية.
وتتفاوض شركة "قطر للطاقة" المملوكة للدولة، وهي أحد أكبر مُصدري الغاز الطبيعي في العالم، مع العديد من المشترين الأوروبيين منذ شهور، لكن لم يتم الإعلان عن صفقات جديدة.
ومعظم الكميات الحالية من الغاز الطبيعي القطري مقيدة بعقود طويلة الأجل، وخصوصا مع مشترين في آسيا، والتي قالت قطر إنها ستحترمها.
والجمعة، أعلنت شركة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم"، تعليق عمليات التسليم كليًا عبر خط أنابيب الغاز "نورد ستريم"، عازية ذلك إلى اكتشاف تسرب للزيت في إحدى التوربينات.
وتأتي هذه الخطوة بعدما اتفق وزراء مالية مجموعة دول السبع على تحديد سقف لأسعار النفط الروسي في اجتماع عبر الإنترنت؛ بهدف تقليص إيرادات موسكو من النفط التي عللتها الدول الغربية بتمويل روسيا الحرب على أوكرانيا.
كما حذر الكرملين من أن فرض الدول الغربية سقفًا لسعر بيع النفط الروسي، سيزعزع استقرار سوق النفط العالمي.
ويرى الأوروبيون الذين يدعمون أوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي، أن موسكو تستخدم هذه الذريعة لإخضاعهم لابتزاز في مجال الطاقة مع اقتراب الشتاء، وتخشى عدة دول من مواجهة نقص.
وتتهم السلطات الروسية القادة الأوروبيين بأنهم مسؤولون عن الصعوبات في تسليم شحنات الغاز، مؤكدة أن العقوبات التي فرضت على موسكو إثر هجومها على أوكرانيا حرمت خط أنابيب الغاز "نورد ستريم" من معدات تضمن عمله بشكل سليم.