ترددت أنباء عن تنفيذ العقيد "إيمانويل زونجرانا" لانقلاب عسكري جديد في بوركينا فاسو، ضد نظام العقيد "بول هنري سانداوجو داميبا"، الذي أطاح قبل 8 أشهر في انقلاب آخر بالرئيس المدني المنتخب "بروك مارك كريستيان كابوري".

وسمعت طلقات نارية فجر الجمعة، بالعاصمة واجادوجو، في الحي الذي يضم القصر الرئاسي ومقر المجلس العسكري، الذي تولى السلطة خلال انقلاب في يناير/كانون الثاني الماضي.

وأفاد شهود بأن دوي إطلاق نار كثيف سُمع قادما من المعسكر الرئيسي للجيش وبعض المناطق السكنية في عاصمة بوركينا فاسو.

وقال الشهود إن عدة جنود مسلحين شوهدوا على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مقر الرئاسة وبعض المباني الإدارية والتلفزيون الوطني الذي توقف عن البث، مضيفين أن عدة محاور طرقات في العاصمة كانت مغلقة صباح الجمعة من قبل عسكريين.

في وقت ترددت أنباء عن اعتقال "داميبا"، الذي يرأس البلاد منذ 8 أشهر.

وتداولت معلومات اسم العقيد "إيمانويل زونجرانا"، على أساس أنه "قائد الانقلاب الجديد"، خاصة أنه سبق اتهامه هو ومجموعة من الضباط، في العام الماضي، بالتخطيط للانقلاب على الرئيس "كابوري"، قبل أن يتم الانقلاب عليه، بعد ذلك بأسابيع، من طرف العقيد "داميبا" ورفاقه.

ويظل الفشل الأمني المبرر الأول لأي انقلاب، حيث أكد خبراء عسكريون ومدنيون أن نظام العقيد "داميبا" لم يغير شيئا على صعيد الاستقرار الأمني، رغم وعوده بجعل الأمن أولويته في هذا البلد الذي يشهد منذ سنوات هجمات لمسلحين.

وتشهد بوركينافاسو، الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، منذ عدة أشهر، اضطرابات داخلية، ازدادت سوءاً بعد أن حولت فرنسا قواعدها العسكرية من جارتها مالي إليها، حيث أدى ذلك لتوجيه الحركات المسلحة لعملياتها صوب مدنها وقراها.