هيئة شؤون الإعلام البحرينية تهدد بمقاضاة «بي بي سي»

الأحد 7 سبتمبر 2014 07:09 ص

هددت «هيئة شئون الإعلام البحرينية» هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» بمقاضاتها على ما قالت إنه «تعامل بانتقائية مع البحرين».

وجاء في رسالة بعثتها في 31 أغسطس/ آب الماضي، إلى مسئولة خدمات اللغات في الخدمة العالمية بمؤسسة «بي بي سي»، «ليليان لاندور» أن الهيئة تتوجه بخطابتها مجددا للمؤسسة، بشأن «أسلوب ونمط التغطية الإعلامية لهيئة الإذاعة البريطانية وتحديداً القسم العربي، فيما يبثه وينشره من أخبار عن مملكة البحرين»، ومعربة عن أسفها لما ينشره القسم العربي حيث لا يزال يواصل تعامله مع أخبار البحرين بانتقائية يغيب عنها الحياد والموضوعية، بالرغم من إرسال الهيئة للعديد من رسائل البريد الإلكتروني التي تتضمن ملاحظات بهذا الشأن.

وأشارت الهيئة في بيانها أن الأخبار التي تنشر عن المملكة لا تحظى بالدقة الإخبارية المعهود بها في «بي بي سي عربي».

واتهمت الهيئة القسم العربي في «بي بي سي» بما قالت إنه «دس» صيغ وعبارات ذات طابع طائفي لا تضيف للخبر شيئاً، وإنما تكشف عن روح تحريضية مبتذلة.

وفي هذا السياق، تبرأت الهيئة في بيانها من خبر كان تلفزيون «بي بي سي» العربي قد بثه يوم 31 أغسطس/آب الماضي، حول تأييد محكمة استئناف في البحرين حكمًا بالسجن 10 سنوات على المصور الصحفي «أحمد حميدان»، وادعت الهيئة أنه لا يوجد لدى جمعية الصحفيين في المملكة أو أي مؤسسة صحفية أو إعلامية تعمل في البحرين «مصور صحفي» بهذا الاسم، واصفة الخبر بـ«غير الدقيق».

كما ادعت الهيئة في رسالتها أن الوثائق الرسمية في الاتهامات الموجهة لـ«حميدان» لا تتضمن أي توصيف له باعتباره مصور صحفي، مستنكرًة ما أسمته بعملية «ترجمة ونسخ» حرفي للخبر دون التحري عن مدى دقته، أو سعي لاستضافة ممثل رسمي لإيضاح حقيقة الخبر.

 هذا وواصلت الهيئة انتقاد التغطية الإخبارية للشبكة، متهمة المصور البحريني بالمشاركة في هجوم على مركز أمني بقرية «سترة» في شهر أبريل/ نيسان 2012 وكونه من الطائفة الشيعية، معتبرة أن توصيف الشبكة لطائفة المصور «تفضح الروح الطائفية في صياغة الخبر والمسعى التحريضي الكامن في صياغته، والافتراء على الحقيقة».

واعتبرت الهيئة البحرينية أن مثل هذه العبارات «الطائفية التحريضية» تصاغ من قبل المؤسسة مع البحرين فقط، بينما لا تستخدم في وصف الوضع في بلدان أخرى تشهد حروباً وصراعات طائفية.

وهددت الهيئة «بي بي سي» باتخاذ خطوات تصعيدية وبحقها في اللجوء إلى القضاء البريطاني في هذا الشأن، مؤكدة أنه لا يوجد لدى المؤسسات الرسمية في المملكة أي مصور صحفي باسم «أحمد حميدان».

يذكر في يناير/كانون الثاني 2013، أن «أحمد حميدان» المعروف عالميا كمصور حائز على جوائز دولية عن صور احترافية التقطها في البحرين منذ عام 2011، قد تمت حاكمته أمام المحاكم البحرينية إضافة لأكثر من 30 شخصا بتهم تتعلق بالهجوم على مركز للشرطة في «سترة» الذي وقع في وقت سابق من العام 2012.

وقد تم اختطافه من قبل رجال أمن يرتدون ملابس مدنية من مركز للتسوق في ليلة 29 ديسمبر/كانون الأول 2012، بعد مداهمات متكررة على منزل عائلته، وتم اقتياده إلى إدارة التحقيقات الجنائية، حيث تم استجوابه دون حضور محام.

 وقد أوضح «أحمد» أنه لم يشارك في أي أعمال عنف وأنه لم يتواجد خلال الهجوم مركز الشرطة في «سترة»، وأن تواجده في التظاهرات عادة ما يكون فقط بصفته مصور صحفي يقوم بتوثيق الاضطرابات المستمرة في إطار عمله الصحفي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بي بي سي أحمد حميدان

46 دولة توقع بجنيف بيانا ينتقد انتهاكات حقوق الإنسان بالبحرين

البحرين تشتكي مراسلة راديو مونت كارلو بسبب تقرير عن التجنيس وصفته بالمحرض والمضلل

جائزة البحرين الكبرى: منظمة العفو الدولية تتهم البحرين بارتكاب ”انتهاكات معممة“