أكد الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي» (الناتو)، «ينس ستولتنبرغ»، رغبة الحلف في تعزيز تعاونه مع دول «مجلس التعاون الخليجي» للمساهمة في تعزيز الاستقرار في المنطقة.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، قال «ستولتنبرغ» إن دول «مجلس التعاون الخليجي شريك ذو قيمة عالية لدى الحلف».
وأضاف: «من المهم جدا تعزيز العلاقات بين الناتو ودول المجلس خصوصا في ظل تزايد التوترات وانعدام الاستقرار في المنطقة».
ولفت إلى أن حلف «الناتو» يتعاون مع دول الخليج بطرق مختلفة، من بينها مبادرة اسطنبول للتعاون، وهي إطار للحوار السياسي والتعاون بين الجانبين.
وبخصوص الوضع في سوريا، قال «ستولتنبرغ» إنه من المهم الآن أن يواصل «الناتو» والتحالف الدولي محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، معتبرا أن «اتفاق وقف الأعمال العدائية» ما زال متماسكا رغم الخروقات التي تشوبه، داعيا في هذا السياق إلى ضرورة العمل على تمديد هذا الاتفاق، وتوفير أساس للمحادثات السياسية.
ورأى أن حل الأزمة في سوريا «ممكن، لكنه ليس سهلا، وستكون هناك خيبات أمل وانتكاسات».
وأكد «ستولتنبرغ» أنه رغم أجواء التوتر السائدة حاليا بين روسيا وأوروبا، إلا أن الحلف لا يسعى إلى المواجهة لحل النزاعات، بل إلى تعزيز الحوار.
وقال إن «الناتو لا يقوم بعمليات عسكرية في سوريا، لكن الدول الأعضاء تشكل جزءا من ذلك الجهد».
كما أشار الأمين العام إلى أن الحلف يركز على إمكانية بناء القدرات المحلية في المنطقة لتحقيق الاستقرار ومحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وأنه سيبدأ في تدريب ضباط الأمن العراقيين لتعزيز قدرات الحكومة ومساعدتها على تحقيق الاستقرار في البلاد ومحاربة «الدولة الإسلامية».
وحول ما إذا كان «الناتو» يدعم تدخلا بريا في سوريا بقيادة السعودية ومشاركة دول خليجية وعربية وإسلامية، قال «ستولتنبرغ» إن الحلف يركز على الهدنة، ويدعم جهود التحالف الدولي بنشر طائرات إنذار مبكر من طراز «أواكس» للعمل في المجال الجوي في العراق وتركيا وسوريا لدعم قدرات المراقبة في سياق الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية».
يشار إلى أن الأمين العام لحلف «الناتو» أجرى، خلال الساعات الماضية، مباحثات في أبوظبي مع عدد من المسؤولين الإماراتيين، في إطار جولة بالمنطقة تقوده إلى كل من العراق والكويت.