قال وزير البترول السعودي «علي النعيمي» أمس الخميس، إن المملكة تدرك حقيقة أن الوقود الأحفوري قد يصبح غير ضروري بحلول منتصف القرن الحالي، ولذلك تستثمر في الطاقة المتجددة.
وأضاف «النعيمي» في كلمته خلال مؤتمر الأعمال والمناخ في باريس: «في السعودية، ندرك أن في نهاية المطاف في يوم ما، لن نكون في حاجة الى الوقود الأحفوري، لا أعلم متى في 2040، 2050، لذا بدأنا برنامجاً لتطوير الطاقة الشمسية».
وتساءل قائلا: «نأمل أن نصدر يوماً ما الكهرباء بدلاً من الوقود الأحفوري. ألا يبدو ذلك جيداً؟». وأشار الى أنه لا يزال يتوقع أن يهمين الوقود الأحفوري على مزيج الطاقة في العالم في المستقبل القريب.
وشارك «النعيمي»، والوفد المرافق له في ملف التغير المناخي، الذي يتولى رئاسة مفاوضاته عن الجانب السعودي «خالد أبوليف»، في اجتماعات باريس حول الحوار بين قطاع الأعمال والمال والمهتمين بالتغير المناخي، في جلسات عمل بدأت في قصر الخارجية الفرنسية برئاسة الوزير «لوران فابيوس» أمس الأول.
وأضاف «النعيمي»: «هناك موضوعان مهمان بالنسبة الى التغير المناخي، هما السعي وراء تقليص الانبعاثات المسبّبة للاحتباس الحراري، والتكيّف، اقتصاد السعودية يستفيد من إجراءات التكيف وليس من تقليص الانبعاث الحراري لأنه تحصيل حاصل، فالإجراءات التي تُتخذ للتكيف هي التي تخفض الانبعاثات، والدول الصناعية والأوروبيون غير راغبين في الحديث عن التكيّف، لأن ما يهمهم تقليص الانبعاثات في الفضاء».
وتابع: «نحن نقول لهم أن يركزوا على تقليص الانبعاثات، ونحن نركز على التكيّف لأننا ننوع القاعدة الاقتصادية في البلد. فعندما يكون هناك نقاش حول الاستثمار، نحتاج إلى تعاون في المعلومات والتكنولوجيا والاستثمار في نقل التكنولوجيا، وهذا النقاش يدور منذ سنوات، ونريد من اتفاق تقليص الانبعاثات المسبّبة للاحتباس الحراري موقف العدالة، لأن الدول النامية لم تكن مسؤولة (في شكل ملحوظ) عن الانبعاثات كما الدول الصناعية».