قال وزير البترول السعودي «علي النعيمي»، اليوم الثلاثاء، إن أسعار النفط العادلة والمستقرة ستعود بالنفع على المنتجين والمستهلكين، لافتاً إلى أن هذا هو ما يسمح بنمو المعروض والطلب العالميين بوتيرة مطردة.
وذكر وزير أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، أن هبوط أسعار النفط منذ يونيو/حزيران الماضي بنسبة 50% ساعد في نمو الاقتصادات في آسيا، لكنه أشار إلى أن هذا الانخفاض شكل «تحديات صعبة» لكثيرين من منتجي النفط.
جاء ذلك في كلمة للنعيمي بمناسبة افتتاح مركز جديد للبحوث والتطوير لشركة «أرامكو» السعودية في العاصمة الصينية بكين، اليوم، حيث أكد «النعيمي» أن «النفط نشاط طويل الأجل يتطلب خططاً واستثماراً على المدى الطويل.. الزيادات أو الانخفاضات المفاجئة في سعر النفط ليست محل ترحيب... من مصلحتنا جميعاً أن نعمل على ضمان استقرار الأسعار».
ولفت إلى مساعدة الصين عام 2008 في تهدئة الأسواق عندما قفز سعر النفط إلى 147 دولاراً للبرميل.
وجدد «النعيمي» تعهد السعودية بتلبية الطلب على النفط في آسيا قائلًا: «الطلب الآسيوي على النفط يبقى قوياً ونحن جاهزون لتقديم الامدادات المطلوبة أياً كانت»، مؤكدا أن «النفط سيحتفظ بموقعه البارز والسعودية ستبقى المورد رقم واحد عالميا».
وتعمق هبوط أسعار النفط منذ منتصف العام الماضي بعد أن رفضت السعودية ودول أخرى في أوبك في نوفمبر/تشرين الثاني خفض الإنتاج، وذلك في مسعى للحفاظ على حصتها بالسوق في مواجهة منافسة من مصادر أخرى للإمدادات.
ورفعت المملكة العربية السعودية إنتاجها إلى نحو 10 ملايين برميل يومياً في أبريل/نيسان الجاري، وهو ما يعدى مستوى قياسي للإنتاج، وتسعى السعودية إلى تكثيف تعاونها في مجال النفط والغاز مع الصين، التي تخطت الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري للمملكة، كما تسعى لزيادة حصتها السوقية لتعويض انخفاض الأسعار.
وتشغل أكبر شركتين نفطيتين في البلدين، «أرامكو» السعودية وسينوبك الصينية، مشاريع مشتركة لتكرير النفط في ينبع بالسعودية وفوجيان في الصين.
وكان نائب وزير البترول السعودي، الأمير «عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز»، قد قال أمس الإثنين، إن سياسة الإنتاج المرتفع للنفط الخام، التي تنتهجها المملكة، ترتكز على وضع الطلب العالمي، لافتاً إلى أن أكبر بلد مصدر للخام في العالم حريص على المحافظة على حصته السوقية.