قررت الإمارات أن يصل مسبارها العربي الإسلامي الأول إلى سطح كوكب المريخ بحلول الذكرى الخمسين لقيام الدولة في عام 2021، وذلك بعد توقيعها الإثنين، لاتفاقية مع مؤسسات معنية تتابع تنفيذ كافة مراحل المشروع بإشراف من وكالة الإمارات للفضاء وبتمويلها المباشر.
أعلن المكتب الإعلامي لحكومة دبي، أمس الإثنين، توقيع اتفاقية بين عدد من المؤسسات للعمل على بناء وإطلاق «أول مسبار عربي إسلامي إلى كوكب المريخ».
وأوضح المكتب في بيان له، أن وكالة الإمارات للفضاء قد وقعت اتفاقية تفصيلية مع مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة «EIAST»، لتنفيذ مشروع أول مسبار عربي لكوكب المريخ وإطلاقه ومتابعة تنفيذ كافة مراحله تحت إشراف الوكالة وبتمويل مباشر منها لمدة 7 سنوات.
كما سيعمل فريق عمل من المهندسين المواطنين من مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة، وبإشراف ومتابعة من وكالة الإمارات للفضاء عبر كافة مراحل المشروع وصولاً للحظة إطلاق المسبار المُزمع أن تكون في العام 2021.
ومن المقرر أن يصل المسبار الإماراتي إلى كوكب المريخ تزامنا مع الذكرى الخمسين لقيام دولة الإمارات، وسينطلق في رحلة تستغرق 9 أشهر وستكون دولة الإمارات ضمن الدول التسع الوحيدة حول العالم التي تمتلك برامج فضائية لاستكشاف الكوكب الأحمر.
الجدير بالذكر أن الاستثمارات الوطنية الحالية لدولة الإمارات في الصناعات والمشاريع المرتبطة بتكنولوجيا الفضاء تتجاوز 20 مليار درهم، وتشمل أنظمة «ياه سات» للاتصالات الفضائية وخدمات نقل البيانات والبث التلفزيوني عبر الفضاء، بالإضافة لشركة الثريا للاتصالات الفضائية المتنقلة التي تغطي ثلثي العالم، ومنظومة الأقمار الصناعية دبي سات، وتقوم وكالة الفضاء الإماراتية بالإشراف على جميع هذه الأنشطة وتنظيمها وتطور القطاع وتعمل على نقل المعرفة اللازمة بما يدعم مكانة الإمارات عالمياً في هذا المجال ويعزز من دور تكنولوجيا الفضاء في الاقتصاد الوطني.