«ذي تايمز»: حظر «البوركيني» لا يمكن أن يكون إلا نابعا من «نفوس مريضة»

السبت 20 أغسطس 2016 08:08 ص

يتواصل الجدل حول قرارات حظر البوركيني في شواطئ ومسابح أوروبية خاصة مع الغرامات المالية المفروضة على المخالفات.

وقال الكاتب «ديفيد ارونوفيتش» في صحيفة «ذي تايمز» إنه «هذر فرنسي»، معتبرا أن مثل هذا الحظر لا يمكن أن يكون إلا نابعا من «نفوس مريضة»، ويثير المزيد من المشاكل.

وتتساءل «ريمونا الاي» من المنظمة البريطانية «اكسبلورينغ اسلام فاونديشن» التي تنشط من أجل فهم أفضل للإسلام، هل ارتداء البوركيني مهين فعلا أكثر من إظهار عري جسد شخص متقدم في العمر بارتداء لباس بحر (مايو) كلاسيكي؟ ورؤية سيدة ترتدي النقاب أو البرقع في بعض المدن والأحياء ذات الغالبية المسلمة في المملكة المتحدة ليست أمرا نادرا ولا يثير الجدل مثلما يحصل في فرنسا.

ورأى «باتريك سايمون» الخبير في «المعهد الوطني الفرنسي للدراسات الديموغرافية «ثمة صعوبة في النموذج الفرنسي للاستيعاب في فهم رؤية الممارسات الثقافية والدينية في الحياة الاجتماعية وبخاصة في الأماكن العامة الفرنسية.

ولفت إلى تشدد تجاه المهاجرين وبخاصة المسلمين في فرنسا في السنوات العشرين الأخيرة.

ويذهب الجدل حول البوركيني وفي الولايات المتحدة برأي الكاتبة الصحافية «اماندا توب» في «نيويورك تايمز» إلى أبعد من الديانة أو ارتداء ملابس، فالأمر يتعلق بـ«حماية الغالبية الفرنسية غير المسلمة من التأقلم مع عالم يتبدل.

أما في أستراليا التي تأتي منها مصممة البوركيني «عاهدة زناتي» فيعتبر اللباس أيضا بمنزلة أداة استيعاب، وهناك مدربة سباحة ومنقذة يرتديانه.

واعتبرت الصحفية «سارة مالك» المقيمة في سيدني أن حظر البوركيني يشكل هجوما على الأقليات.

ونددت في صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» قائلة: «بات على النساء ليس التعامل مع النزعة الذكورية الموجودة في مجتمعاتهن فقط، بل مع القوة الفظة للدولة أيضا».

وكان مسبح في مدينة مارسيليا الفرنسية قد ألغى حجزا لمجموعة من النساء في وقت سابق هذا الأسبوع، اشترطن السباحة بلباس البوركيني فقط.

وأعلنت إدارة المسبح في بيان أن قرارها جاء بهدف الحفاظ على النظام العام الذي تهدده المواقف الأيديولوجية المتطرفة.

كما حظرت السلطات في مدينة كان الفرنسية ارتداء البوركيني على شواطئ المدينة الشهيرة التي تحتضن سنويا أكبر مهرجان سينمائي في العالم.

والبوركيني هو نوع من ملابس السباحة صممته الأسترالية اللبنانية الأصل «عاهدة زناتي»، وهو بدلة سباحة تغطي كامل جسم المرأة، ما عدا اليدين والقدمين، ولاقت رواجا كبيرا لدى المسلمات.

وقد أثارت الهجمات الإرهابية التي شهدتها فرنسا منذ نوفمبر/تشرين الأول العام الماضي وأدت إلى مقتل وإصابة المئات، جدلا حول مسألة الملابس الإسلامية. 

ويعيش في فرنسا أكثر من 5 ملايين مسلم، وهي تحتضن أكبر مجتمع إسلامي في الدول الغربية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

فرنسا البوركيني المسلمين

بعد النقاب .. «رشيد نكاز» يتكفل بدفع غرامات البوركيني في فرنسا

الحكومة الإيطالية لن تحظر «البوركيني» منعا «للاستفزاز»

فرنسا تفرض غرامة مالية على 3 فتيات لارتدائهن «البوركيني»

ردا على مطالبات منع «البوركيني».. إمام مسجد فلورنسا ينشر صور راهبات على البحر

رئيس وزراء كندا يدافع عن «البوركيني» وشركة منتجة له تتعهد بدفع غرامات زبائنها

الشرطة الفرنسية تجبر امرأة على خلع ملابسها المحتشمة

بلدية نيس تدافع عن رجال شرطة أجبروا مسلمة فرنسية على خلع ملابسها المحتشمة

عمدة لندن: حظر فرنسا لـ«بوريكيني» خطوة غير صحيحة

مجلس الدولة الفرنسي يعلق قرار حظر ارتداء البوركيني

رؤساء بلديات فرنسية يتحدون قرار مجلس الدولة ويتمسكون بحظر البوركيني

«البوركيني» امتحان لـ«علمانية» فرنسا وهويتها الثقافية

«فالس»: صدر المرأة المكشوف يمثل فرنسا أكثر من الحجاب!