دافع رئيس الوزراء الكندي «جاستن ترودو»، أمس الاثنين، عن الحريات الدينية التي تضمن حق ارتداء لباس البحر الإسلامي «البوركيني»، معتبرا أنها رمز لقبول الآخر في مجتمع منفتح.
وقال «ترودو» المدافع عن التعددية الثقافية، في مؤتمر صحفي: «إن القبول بشخص ما يعني تقبل حقه في الوجود، لكن شرط ألا يأتي ويسبب الكثير من الإزعاج لنا».
ودعا «ترودو» إلى احترام حقوق الأفراد وخياراتهم، مضيفا: «هو مبدأ يجب أن يحتل المقام الأول في خطاباتنا ونقاشاتنا العامة.
جاء ذلك، بعد أن حظر عدد من رؤساء البلديات في فرنسا خلال الأسابيع الأخيرة السباحة بلباس البحر الإسلامي، وهي خطوة دعا نواب كنديون إلى تطبيقها في كيبيك (مقاطعة فرنسية في كندا) باسم مبدأ العلمانية.
ويرى منتقدو «البوركيني» أنه يعكس نظرة غير متسامحة عن الإسلام.
في غضون ذلك، أعلنت شركة متخصصة في بيع «البوركيني» عن استعدادها لدفع أي غرامة تفرضها الحكومة الفرنسية على زبائنها من النساء جراء ارتداء الزي.
وبررت شركة «فيلكيني» عبر صفحتها على «فيسبوك»، اتخاذها تلك الخطوة، بحرصها على زبائنها في فرنسا ولمواجهة ما يتعرضن له من تضييق بمنعنهن من ممارسه السباحة بملابس الشركة.
وأشارت شركة «فيلكيني» إلى أنها بدأت عرضها من أول أمس الأحد، وأنها مستعدة بداية من هذا التاريخ لدفع أي غرامة تفرضها الحكومة الفرنسية على زبونات «فيلكيني» في فرنسا.
وأوضحت الشركة أنه يمكن التواصل معها بإرسال وصل الغرامة مرفقا بصورة من الفاتورة، متعهدة بقيام الشركة بتحويل المبلغ فورا.
وتعرف الشركة نفسها على موقعها الإلكتروني بأنها أنشئت في عام 2006 بهدف إنتاج لباس بحر مريح يناسب السباحات المحتشمات.
و«البوركيني» هو نوع من ملابس السباحة صممته الأسترالية اللبنانية الأصل «عاهدة زناتي»، وهو بدلة سباحة تغطي كامل جسم المرأة، ما عدا اليدين والقدمين، ولاقت رواجا كبيرا لدى المسلمات.
