أجرى رئيس هيئة الأركان الأردني الفريق «مشعل محمد الزبن» محادثات مع وزير الدفاع العراقي «خالد العبيدي»، أول أمس الأربعاء خلال زيارته لبغداد لبحث سبل التعاون ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي يسيطر على مساحات كبيرة في العراق وسوريا.

وذكر بيان لوزارة الدفاع العراقية أن رئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة أشار خلال خلال الاجتماع إلى أن «زيارته للعراق جاءت تأكيداً على موقف المملكة الأردنية حكومةً وشعباً وعلى رأسهم الملك عبد الله في مساندة العراق والوقوف معه في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية».

وأضاف البيان أن «موقف المملكة الأردنية واضح من هذه الحرب التي يخوضها العراق منذ البداية كون الأردن والعراق معاً في نفس الخندق ومعركتنا مشتركة وإن جميع الاردنيين هم مشاريع استشهاد للدفاع عن ارض العراق وهذه رسالة واضحة للعرب والمسلمين وان مقبرة شهداء الجيش العراقي في اربد هي اكبر دليل على إن دمائنا واحدة».

وذكر «الزين» أن «كلامنا هذا ليس مجرد شعارات نرفعها وإنما أفعال طبقت على ارض الواقع ولن نتوانَ بالتضحية بالغالي والنفيس لطرد هذه العصابات التي ليس لها علاقة بالدين ولا بالقيم والأخلاق السماوية وسنقدم كل المساعدات اللازمة لتحقيق هذا الهدف».

من جانبه، أشاد وزير الدفاع العراقي بموقف المملكة الأردنية، مؤكدا أن «هذه المواقف الشجاعة ليست جديدة على الأردن وهذا ما عهدناه من إخواننا الاردنيين».

وتكثف الأردن غاراتها ضد التنظيم الذي قام مؤخرا بحرق الطيار الأردني «معاذ الكساسبة»؛ الذي أسره في وقت سابق، وبث لقطات فيديو تصور عملية حرقه حيا بشكل مروع على الإنترنت.

على صعيد آخر، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية»، أن  فرنسيا كان واحدا من ثلاثة انتحاريين نفذوا أول أمس هجمات ضد القوات العراقية ومسلحين موالين لها في محافظة «صلاح الدين» شمال بغداد، بحسب صور تداولتها مواقع لجهاديين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب الصور التي نشرت على «تويتر» تابعة للتنظيم يظهر شاب ذو لحية خفيفة، باسما وهو يرفع سبابته إلى جانب علم للتنظيم، ويقدم على أنه «ابو طلحة الفرنسي»، مرتديا سترة سوداء ومغطيا رأسه بوشاح بني. كما نشرت ثلاث صور إضافية له، إحداها ملتقطة في الليل وكتب في أسفلها «لحظات قبل الانطلاق»، واثنتان أخريان من مسافة بعيدة، تظهر إحداهما الشاحنة المفخخة التي يقودها، والثانية سحابة من الدخان الأسود بعد التفجير. وحملت الصور تاريخ «21 ربيع الثاني»، والذي يصادف الثلاثاء الماضي،

ويسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه إثر هجوم كاسح شنه في يونيو/حزيران، واستقطب التنظيم الذي يسيطر كذلك على مناطق واسعة في سوريا ، الآلاف من المقاتلين الأجانب إلى صفوفه.

وكان وزير الداخلية الفرنسي «برنار كازنوف» أعلن في يناير/كانون الثاني الماضي، أن 73 فرنسيا قتلوا «على مسرح العمليات الإرهابية في العراق وسوريا» بحسب قوله.

يأتي ذلك في الوقت الذي أرسل فيه الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» للكونجرس الأمريكي طالبا تفويض باستخدام القوة العسكرية في الحملة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، يحدد الطلب ثلاث سنوات للعمليات ضد التنظيم، إلا أنه يحظر استخدام القوات الأمريكية في «قتال بري هجومي ممتد».

وكتب «أوباما» في الطلب الذي أرسله إلى الكونجرس: «لقد وجّهت استراتيجية شاملة ومدعومة من أجل الحطّ من قدرات «داعش» وهزيمته».