ثمنت الهيئة العامة للطيران المدني جهود وزارة المالية وتفاعلها بتوفير التكاليف اللازمة والاعتمادات المالية للمشاريع التطويرية التي تنفذها الهيئة في عدد من مطارات المملكة مبينةً أن جهود الوزارة أسهمت في تسريع وتيرة العمل في ترسية العديد من المشاريع الحيوية.

جاء ذلك في الوقت الذى قال فيه مصدر مطلع، لصحيفة «الاقتصادية» السعودية، في الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، أن هناك تأخرا في وتيرة العمل في عدد من مشاريع المطارات التي اعُتمدت في السابق، ويجري العمل عليها ضمن أعمال العام المالي الحالي، مرجعا ذلك إلى وجود عجز مالي في بعض المشاريع، نتيجة عدم اعتماد وزارة المالية صرف المبالغ المالية المقررة لها. (طالع المزيد)

وأوضحت الهيئة في بيان صحفي وزعته اليوم أن جميع المشاريع التي ناقشتها الهيئة مع المختصين بوزارة المالية تم اعتماد تكاليفها المالية التي ستسهم في دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمملكة وتلبي احتياجات المواطنين.

وأكدت أنه تمت ترسية مشروع تطوير وتحسين 7 مدارج بمختلف مطارات المملكة على شركة المباني وقريبًا سيتم تسليم المواقع للمقاول.

وفيما يتعلق بمشروع مطار عرعر أوضحت الهيئة أنه تم توفير جميع اعتماداته المالية وترسيته وتم تسليمه للمقاول حيث من المقرر أن يرفع هذا المشروع طاقة المطار الاستيعابية إلى مليون مسافر سنوياً.

وبينت الهيئة أن هناك عددًا من المشاريع التطويرية لمنظومة مطارات المملكة منها مطارات جار تنفيذها وأخرى تحت إجراءات الترسية بالإضافة إلى مطارات في مرحلة إعداد التصاميم وتلك المشاريع هي بمثابة مطارات جديدة كلياً مبينةً أنه تم توفير الاعتمادات المالية لها بالتنسيق مع وزارة المالية.

ومن هذه المشاريع على سبيل المثال مشروع تطوير مطار أبها الذي تم اعتماد تكاليفه المالية وجرى ترسيته مؤخرًا على إحدى الشركات المتخصصة وجاري تسليم المقاول الموقع للبدء في التنفيذ وسيرفع هذا المشروع طاقة المطار الاستيعابية إلى ( 5 ) ملايين مسافر سنوياً , كما سيرفع مساحة الصالات من (9400 متر مربع) إلى (78000 متر مربع) بالإضافة إلى ( 18) جسرًا لعبور الركاب من الصالات إلى الطائرات مباشرة.

ومن ضمن المشاريع أيضاً مشروع مطار الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» الجديد بجازان الذي من المقرر إنشاؤه في موقع جديد حيث تمت ترسيته على تحالف مكون من ثلاث شركات وطنية سترفع طاقته الاستيعابية إلى ( 3.6 ) ملايين راكب سنوياً وقد بدأ المقاول في العمل.

وأكدت الهيئة في ختام بيانها على تحقيق رؤية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز آل سعود» للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين في المطارات واستكمال جميع المشاريع التطويرية لمطارات المملكة بما يتواكب من النمو المتزايد للحركة الجوية وتعمل على تحقيق ذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة وفي مقدمها وزارة المالية التي تجد الهيئة منها كل دعم وتعاون مثمر في مشاريعها.

وكان تقريرا صحفيا قد كشف أن من ضمن أسباب التأخر، اعتراض بعض الأهالي على تنفيذ أحد مشاريع المطارات، لدخول قُراهم ضمن نطاق حرم المطار، لافتا إلى وجود عدد من العوائق التي تعترض مشروع تحسين وتجديد مدرجات سبع مطارات هي «القيصومة وتبوك ورفحاء والباحة وشرورة وطريف وأبها»، بعد أن تم ترسيته في ربيع الأول من العام الحالي على شركة المباني مقاولون عاملون ومدة العقد 1080 يوما.

وبين أن المبالغ المعتمدة في الميزانية أقل من القيمة في إشعار الترسية، فيما لا تزال الهيئة في انتظار تعزيز الفرق من وزارة المالية، موضحاً أن قيمة الترسية قد وصلت إلى 659 مليون ريال، بينما الميزانية المعتمدة 509 مليون ريال أي أن العجز يصل إلى 149 مليون ريال.