صرح القيادي في مليشيات الحوثيين الشيعية، «ضيف الله الشامي» إنه «في ظل الخطوات العملية وفتح العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع دول العالم وعلى أساس الندية والاحترام المتبادل بدأت الزيارات الرسمية للعديد من دول العالم والتي بدأها وفد رسمي يمني إلى روسيا»، مشيرا إلى أن النتائج كانت جيدة ومثمرة.
وأوضح أن مهام الوفد ستتواصل حيث التقي، الأحد، بالجانب المصري بعد وصوله القاهرة في وقت مبكر صباح أمس وناقش العديد من سبل التعاون بين البلدين.
وأشار إلى أن الطائرة الإيرانية التي وصلت، صباح الأحد، مطار صنعاء الدولي تقل وفدًا رسميًا من معظم الوزارات اليمنية إلى طهران لتوقيع اتفاقيات اقتصادية مشتركة بين البلدين، قائمة على أساس التعاون المشترك، موضحًا أنه من المتوقع تحرك وفود رسمية يمنية أخرى إلى معظم البلدان التي ترسل طلب ارسال وفود للتعاون وذلك عبر وزارة الخارجية.
وسبق أن كشفت مصادر خاصة لـ«الخليج الجديد» أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» طلب من نظيره المصري «عبدالفتاح السيسي»، خلال زيارة الأول للقاهرة، إقناع دول الخليج بتغيير موقفها من الحوثيين، في ظل الرفض الخليجي لخطوات الحوثي الأخيرة ووصفها بـ«الانقلاب». (طالع المزيد)
وفد حوثي يتجه إلى طهران
وقال «الصماد» في تصريح نقلته وكالة «سبأ»، إن الوفد سيجري خلال الزيارة مباحثات مع المسؤولين في الحكومة الإيرانية تستهدف بحث آفاق تعزيز التعاون المستقبلي بين البلدين الشقيقين في المجالات الاقتصادية والسياسية وغيرها من المجالات.
وأوضح إن «هذه الزيارة تأتي في إطار ترجمة ما جاء في خطاب عبد الملك الحوثي الذي تحدث عن إمكانية فتح آفاق جديدة للعلاقات مع الدول التي تحترم إرادة الشعب اليمني وسيادة أراضيه». مضيفًا أن «العلاقات بين اليمن وإيران كانت أخوية وإيجابية ،لكن ارتماء الحكومات السابقة في أحضان بعض الدول أدى إلى التأثير سلبا على العلاقات مع إيران».
وأكد «الصماد» أن عودة العلاقات بين البلدين الشقيقين أمر طبيعي ويصب في مصلحة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة، في الوقت الذي وصلت فيه أول رحلة مباشرة للطيران الإيراني قادمة من مطار طهران إلى مطار صنعاء الدولي، لأول مرة. وذلك في الوقت الذي يحاول فيه الحوثيون التحرك نحو طهران وروسيا والصين، للخروج من العزلة الدولية المفروضة عليهم بعد خروج أغلب السفارات العربية والغربية من العاصمة صنعاء، وتوجه البعض منها إلى عدن.