أعلن وزير الطاقة التركي، اليوم الإثنين، أن تركيا ستطلق عمليات استكشاف نفطية في إقليم كردستان العراق، والذي يتمتع بحكم ذاتي، في إطار اتفاقات اقتصادية موقعة مع الحكومة المركزية في بغداد.
وقال الوزير «تامر يلديز» للصحفيين أثناء توقيع اتفاقية مع جامعة حجة تبة في أنقرة «بموجب اتفاقاتنا مع حكومة بغداد وشمال العراق، فإننا نملك حقوقا في عدة مجمعات نفطية حول جبال قنديل، سنطلق أعمال الاستكشاف في موقعين».
وجبال قنديل الواقعة في إقليم كردستان شمالي العراق، تؤوي القواعد الخلفية لمقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي يشن حركة تمرد ضد قوات الأمن التركية منذ عام 1984.
وقد أطلق الزعيم التاريخي للحزب الكردي «عبد الله أوجلان» محادثات السلام مع الحكومة الإسلامية المحافظة في تركيا، داعيًا، في كلمة له أول من أمس السبت، حركته إلى بحث احتمال وقف حركة التمرد التي أسفرت عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص حتى الآن.
ورحب الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» بالإعلان الذي وصفه بـ«التاريخي» لـ«أوجلان» الذي يمضي عقوبة السجن المؤبد في جزيرة إيمرالي الواقعة شمال غرب تركيا، لكنه ذكّر بحذر أن الدعوات السابقة لنزع أسلحة مقاتلي حزب العمال الكردستاني باءت بالفشل.
وقال «يلديز» اليوم الإثنين بدوره أنه «نتوقع الكثير من عملية السلام (مع الأكراد) في قطاع الطاقة».
والحكومة الإسلامية المحافظة في تركيا التي تعتمد بشكل كبير على روسيا وايران لجهة وارداتها من المحروقات، تقربت أخيرًا من إقليم كردستان العراق الذي ينتج النفط بهدف تنويع مصادر إمداداتها.
اللافت أن هذه السياسة سبق وأغضبت السلطات المركزية في بغداد التي تتنازع مع القادة الأكراد حول تقاسم عائدات موارد المحروقات في الإقليم، وذلك إلى حين التوقيع على اتفاق بهذا الشان في ديسمبر/كانون الأول من عام 2014 الماضي.