قالت صحيفة «التليجراف» البريطانية إن «تسريب مكتب السيسي» يشير إلى أن صعود «السيسي» إلى الحكم كان ممولا جزئيا من قبل الإمارات العربية المتحدة، معتبرة التسريب دليلا كافيا على أن الانقلاب على الرئيس «محمد مرسي» كان مخططا له من قبل الجيش بمساعدة حلفائه في الخليج المعاديين لجماعة الإخوان المسلمين.
وتناولت الصحيفة التسريب الأخير الذي بثته قناة «مكملين» الفضائية التي تبث من تركيا والذي تضمن محادثة بين «عباس كامل» مدير مكتب الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، حينما كان وزيرا للدفاع وبين «صدقي صبحي»، رئيس أركان الجيش حينها.
وذكرت الصحيفة، في سياق تقريرها المنشور عبر موقعها الإلكتروني يوم الثلاثاء، أن التسريب يشير إلى أن صعود «السيسي» إلى الحكم كان ممولا جزئيا من قبل الإمارات العربية المتحدة.
وأضافت أنه يتضمن نقاشا حول الأموال التي تبرعت بها دول الخليج للقيام بحملة شعبية تحريضية للانقلاب على الرئيس «محمد مرسي»، معتبرة أنه إذا كان ذلك التسجيل الصوتي حقيقي فإنه سيكون دليلًا كافيًا على أن الإطاحة بـ«مرسي» كانت مخططا له من قبل الجيش بمساعدة حلفائه في الخليج المعاديين لجماعة الإخوان المسلمين.
من جانبها، لم تعلق الرئاسة المصرية حول صحة أو زيف هذه التسريبات، كما أن شركة بريطانية خبيرة في التحليل الصوتي اعتقدت أن التسريبات صحيحة وفقا لتحليلها تسريب ورد إليها. بحسب التقرير.
وألمحت «التلجراف» إلى أن الإمارات والمملكة العربية السعودية قد دعمتا «السيسي»، باعتباره حصنا ضد ما يسمونه بالتعصب الإسلامي من قبل جماعة الإخوان.
وكانت الإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول التي اعترفت بشرعية الانقلاب العسكري، كما أنها وكما أظهر التسجيل شاركت في الترتيب للانقلاب قبل وقوعه وسعت جاهدة في دعم الانقلاب ماديا وسياسيا.