تركي الفيصل لمؤتمر إسرائيل للسلام: السلام ممكن بالعودة للمبادرة العربية

الثلاثاء 8 يوليو 2014 10:07 ص

بعد مشاركته الغير مسبوقة في مناظرة مع رئيس الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق «عاموس يدلين»، يصبح الأمير «تركي الفيصل» أول مسؤول سعودي يكتب لصحيفة «هآرتس» العبرية. وهنا يكون التساؤل مشروعا: هل أصبح رئيس المخابرات السعودية الأسبق مسؤولا عن التنسيق بين المملكة العربية السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي؟

 

فارس الراشد - الخليج الجديد

في كلمة له يبدو أنها موجهة لمؤتمر إسرائيل للسلام الذي تعقده صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية ونشرتها الصحيفة أمس، دعا الأمير «تركي الفيصل» رئيس المخابرات السعودية الأسبق إلى وضع مبادرة السلام العربية في قلب جهود ومفاوضات السلام الراهنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال الأمير إن مبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتبنتها القمة العربية ببيروت في 2002، لا زالت تقدم إطارا لحل عادل لصراع إسرائيل مع الفلسطينيين والعالم العربي.

وقال الأمير إن "هناك شعبان، الفلسطينيون والإسرائيليون، كل يسعى لتحقيق حلمه في إقامة دولته. وليس هناك سوى حل الدولتين الذي يمكن أن يجسد ذلك الحلم ويلبي التطلعات القومية لكلا الشعبين. وهذا الحل كان جوهر الرؤية التي صاغت قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة في خطة تقسيم فلسطين في 1947، التي أخفق المجتمع الدولي في وضعها آنذاك موضع التنفيذ، كما فشلت عمليات السلام العديدة لاحقا في جعلها حقيقة قائمة".

يتابع الأمير: "كانت النتيجة مأساة إنسانية، بالنسبة للفلسطينيين الذين يعيشون تحت العبء غير العادل للاحتلال الإسرائيلي، وكذلك بالنسبة للإسرائيليين الذين علقوا في وضع تتفاقم فيه بمرور الوقت عزلتهم الدولية".

بحسب الأمير، تقول المبادرة العربية إن كافة الدول العربية ستقيم علاقات طبيعية مع إسرائيل بمجرد أن تنسحب إسرائيل من الأراضي المحتلة في حرب 1967 وتقبل بوجود دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.

واقترح الأمير أن يتم التوصل إلى حدود معينة (للدولتين) وحل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين من خلال اتفاق عبر مفاوضات طبقا للمبادئ الدولية. وفي لبنان، يمكن تسليم الأراضي التي تحتلها إسرائيل إلى الأمم المتحدة حتى تصبح هناك حكومة لبنانية قابلة للحياة لتأخذ أراضيها. وفي سوريا، كذلك، يمكن وضع مرتفعات الجولان المحتلة تحت إدارة الأمم المتحدة حتى تستطيع حكومة سورية جديدة أخذها.

وختم الأمير رسالته إلى مؤتمر إسرائيل للسلام (الذي تنظمه صحيفة هآرتس) بأنه يتطلع إلى اليوم الذي يمكنه فيه حضور مثل هذا المؤتمر، وأن يتمكن الإسرائيليون المشاركون فيه من الطيران إلى الرياض والمشاركة في مؤتمرات حول كيفية العمل معا لتناول وحل المشكلات الملحة الأخرى التي تتحدانا في الإقليم.

يذكر أنه لدى إطلاق الملك عبد الله منذ 12 عامًا لهذه المبادرة – بواسطة الصحفي اليهودي الأمريكي توماس فريدمان – كان أول رد فعل لمسؤول إسرائيلي: ليست هذه أول مرة تعترف بنا السعودية!

  كلمات مفتاحية

نتنياهو: المبادرة العربية للسلام أصبحت من الماضي ولم تعد ذات صلة بالواقع

العلاقات «السعودية - الإسرائيلية» مرة أخرى

دول الخليج و”إسرائيل“: هل يقود التعاون السري إلى مصالحة؟

صحيفة عبرية: السعودية و(إسرائيل) تواجهان إيران ولا يمكنهما إقامة علاقات مفتوحة

يديعوت: عداء أنظمة عربية للإسلاميين فرصة تاريخية ونافذة مفتوحة أمام (إسرائيل)

مطلوب أفق سياسي: على إسرائيل إعطاء إشارات للمبادرة العربية

صحيفة: السعودية تلقت عرضا إسرائيليا بنقل تقنية «القبة الحديدية» لحماية جيزان

«المونيتور»: السعودية لا تجد مشكلة في التعاون مع «إسرائيل» للحد من الممارسات الإيرانية

اللقاءات السعودية الاسرائيلية على أي مستوى هي الخطر الاكبر على الرياض

رأي اليوم: رفض (إسرائيل) الصريح لمباردة السلام صفعة للجامعة العربية ودعاة التطبيع

القضية الفلسطينية والشباب السعودي

صحيفة: رئيس حزب إسرائيلي التقى الأمير «تركي الفيصل» لبحث خطة سلام إقليمية

«تركي الفيصل» يجدد طلب السلام مع (إسرائيل) ويؤكد أن حكومة السعودية لا تعارض آراءه