أكد مسؤول بسفارة بنجلادش لدى المملكة، أمس الجمعة، أن قوانين العمالة المنزلية تُلزم «البنغاليات» بالتخلي عن راتب آخر شهرين، إذا قررن عدم استكمال التعاقد (الاستقالة).

يأتي هذا بالتزامن مع بدء تلقي طلبات  العاملات «البنغاليات» (إلكترونيًّا) الراغبات في العمل في السعودية، حتى 28 مارس/آذار الحالي.

وأكد المسؤول أن عقد العمل ليس في صالح العاملات الهاربات، وأن العقوبات المقررة في المقابل تنصف الكفيل في حالة هروب العاملة، لكنه أشار إلى أن «العاملة في حال تواصلها مع السفارة عقب هروبها، فستعمل السفارة على تسوية مشكلتها» وفقًا لصحيفة مكة، وموضحًا أن «هناك لجانًا بالمملكة مختصة بالفصل في أي خلافات يمكن أن تحدث».

وأشار إلى أن العاملة المنزلية يحق لها إبلاغ الكفيل برغبتها في عدم الاستمرار في العمل، لكن «ليس قبل مضي شهرين، ولن تحصل على راتب هذين الشهرين».

ويجري حاليًّا تدريب وتأهيل العاملات «البنغاليات» قبل حضورهن إلى المملكة، مع إطلاعهن على قانون العمل والمدة المنصوص عليها في العقد (عامين)، حتى لا يعرِّضن أنفسهن للعقوبات المنصوص عليها في أنظمة العمل والإقامة.

وتؤكد إحصائيات رسمية أن عام 2013 شهد غياب نحو 32 ألف عاملة منزلية في المملكة.

وتمر سلسلة هروب العاملة المنزلية بست مراحل: (حصولها على رقم شخص متخصص بتهريب الخادمات، والتواصل مع المهرب، ثم الاتفاق على الراتب والمدينة والمنزل الذي ستهرب إليه، وتحديد موعد الهروب بدقة، وإرسال الخادمة إلى المهرب إحداثيات المنزل بالجي بي إس، واستخدام سيارة شحن لإخفاء الخادمة، وعملية التهريب التي يحرص خلالها من يتخصصون بهذه الجرائم على تجنب نقاط التفتيش).

وكانت السعودية وقعت اتفاقاً مع بنجلاديش بشأن تنظيم استقدام العمالة، غير أن الراتب المخصص لهم أثار خلافا.

ففي حين قال وزير رفاهية العاملين بالخارج البنجلاديشي م.«خندكر مشرف حسين» إن 10 آلاف عامل بنجلاديشي سيتوجهون شهريا إلى المملكة، برواتب تراوح بين 1200 و1500 ريال كحد أدنى للأجور، أعلنت وزارة العمل السعودية أعلنت على حسابها في موقع «تويتر»، أن الاتفاق تضمن أن يكون الأجر الشهري 800 ريالا فقط.

وتعد السعودية أكبر وجهة للعمالة البنجلاديشية، إذ تشير إحصاءات نشرتها صحيفة «فايننشال اكسبريس» الصادرة بالإنجليزية في «دكا» أن أرقاما نشرت في 5 فبراير/شباط الجاري تفيد بأن المملكة تستضيف 29% من 9.17 مليون عامل بنجلاديشي في الخارج. وكان وزير العمل السعودي «عادل فقيه» أعلن في 21 يناير/كانون الثاني الماضي استعداد بلاده لإعادة فتح سوق استقدام العمالة من بنجلاديش.