حذّر رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور «عبدالرحمن السند»، قيادات جهاز «الهيئة» من التأويلات والاجتهادات التي قد تصدر من بعض منسوبي الجهاز، مشددا على أن الضابط لعمل العاملين في الهيئة هو «الأنظمة والتعليمات المنطلقة من أصول الشريعة الإسلامية».
وقال «السند» خلال لقائه برؤساء هيئات ومراكز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة المدينة المنورة مؤخرا، إن «الهيئة تنفذ أعمالاً مهمة تكمن في دعوة الناس إلى الخير، وتشجعهم وتحثهم عليه، لافتاً إلى أن الشريعة الإسلامية أعطت الأمر بالمعروف أولوية على النهي عن المنكر، وذلك يعود إلى إصلاح النفوس وهو نتيجة دعوة الناس إلى الخير».
وأوضح «السند» «إذا صلحت النفوس بالأخف فلا ينتقل إلى الأشد، إذ المقصود إصلاح القلوب وإصلاح الناس، قال الله عز وجل: (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت)، وإذا أقبلت النفوس على الخير تركت الشر، وإذا أقبلت النفوس على الخير طواعية فهو خير وأولى وأفضل من تركها كراهية».
«عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ينطلق من قواعد الشريعة الإسلامية ومبادئها، ومن أنظمة وتعليمات منطلقة من أصول الشريعة، تعمل على ضبط العاملين في الهيئة» بحسب «السند» الذي أكد «عدم وجود أي مجال للتأويلات والاجتهادات، مشيراً إلى أن امتلاء قلوب منتسبي الهيئة بمحبة الخير للناس، هو أحد أسباب قبول المجتمع لدعوتهم وتوجيههم».
وأفاد «السند» بأن دعوة قاصدي المدينة المنورة إلى الخير وترغيبهم فيه، يعد أمراً أساسياً، وذلك كونها مقصداً للملايين من أبناء المسلمين من مختلف دول العالم، إذ يأتون إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في موسمي الحج والعمرة.
وكان الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور «عبدالرحمن السند» قد خصص بريدا إلكترونيا يستقبل من خلاله المقترحات والشكاوى من منسوبي الرئاسة وغيرهم من مختلف شرائح المجتمع، وبيَّن أنه يهدف من خلال تخصيص هذا البريد إلى تعزيز التواصل مع منسوبي الرئاسة وسائر أفراد المجتمع، والاطلاع على ما لديهم من آراء ومقترحات باستخدام التقنية التي تتيح لهم التواصل المباشر بأقرب الطرق وأيسرها.
