كشف الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور «عبداللطيف آل الشيخ» عن تفعيل إدارة خاصة لحقوق الإنسان في جهاز الهيئة.
وأشار أنها تعنى بأمرين، أولهما: «من يدعي مظلمة مواطنا أو مقيما، أو أحس أنه ظلم من أي فرد من أفراد الهيئة ومنسوبيها، ابتداء من الرئيس، عليه أن يتقدم موثقا دعواه بما يثبت لهذه الإدارة صحة إدعائه»، وثانيهما: «من يدعي بأن عليه مظلمة واضحة وظاهرة من منسوبي الهيئة يأتي بها إلينا في هذه الإدارة ونستطيع إعانته على المطالبة بحقه وهذا بناء على رؤية وتعليمات خادم الحرمين الشريفين».
وأضاف:«الأخطاء واردة في هذا الجهاز وغيره ومهما بلغ الإنسان من إتقان العمل إلا أنه يخطئ، ولكن ولله الحمد السمة العامة وما نراه وما نسمعه هناك انسجام بين الهيئة والمواطن، وأيضا العمل المنضبط بالأنظمة والتعليمات يسر الخاطر والتجاوزات شبه نادرة، ونحن نحرص على كل ما يخدم المواطن والمحافظة على دينه وأمنه وعقيدته».
وبين أن الهيئة تعمل جادة للقضاء على القضايا النوعية، مثل «صناعة الخمور والشعوذة والابتزاز والمخدرات وتلك التي فيها تعد على الأبرياء أو فيها محاولة لتوريطهم فيها، وذلك بالقبض على أصحابها ووقف شرهم عن المواطنين والمقيمين»،مشيرا إلى أن «البرامج التدريبية التي يتلقاها أفراد الهيئة قد أثمرت عن الكشف خلال عام واحد عن أكثر من ألف مصنع للخمور التي تصنع في المجاري والمياه الآسنة باستخدام مواد سامة القصد منها هدم الروح الوطنية وضياع زهرة شباب هذا الوطن».
وعن وجود العنصر النسائي في جهاز الهيئة قال: «وجود العنصر النسائي في الهيئة من منظوري كرئيس عام ضرورة وأجد أنه لما هو أهم من ذلك ليس لمسألة الخلوة بل للنوادي النسائية، ونريدهن في التوعية فهي ليست جنديا قابضا، بل لما هو أهم، فالوقاية خير من العلاج، ولكن لم يحالفنا الحظ في ذلك لأن اليد الواحدة لا تصفق».
ولفت إلى أن «بيئة الهيئة أصبحت جاذبة، فيوميا يأتي من إخواننا من يرغب في الانتقال إليها من أجهزة مهمة، وقد أعلنا سابقا عن 270 وظيفة وتقدم لنا 33 ألف مواطن، وهذا يدل على الرغبة في العمل بالجهاز».
وحول برنامج ابتعاث منسوبي الهيئة قال: تزخر بلادنا بجامعات متميزة وكليات متفوقة، وليس لنا حاجة في الوقت الراهن للابتعاث، ومبتعثونا حاليا لا يتجاوز عددهم أصابع اليد وكلها لظروف معينة.
يذكر أن دكتور «سامي عمر الصبة»، عضو هيئة التدريس بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى، قد قال أن المرأة لا تستطيع العمل فى الهيئة فى الوقت الحالي؛ لأن عمل الهيئة يتطلب قوة ومجادلة ومحاجة وأوقات مفتوحة والمرأة في طبيعتها تحب السكون و أن تكون «مأمورة لا آمرة»، كما يحذر عليها الخروج في أوقات معينة، على حد تعبيره.
فيما قال الدكتور «أحمد بن عبدالله الفريح»، عميد المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجامعة أم القرى، أن مشاركة المرأة يجب أن يكون في المكان الذي يحتاج إليها، وأشار أن الهيئة في وضعها الحالي والصلاحيات التي لديها لا تحتاج إلى المرأة.