أثارت حادثة دهم رجال «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» في السعودية منزل رجل للاشتباه في اختلائه بامرأة تبين لاحقا أنها زوجته، اهتماما كبيرا لدى السعوديين في موقع «تويتر».
ووفقا لصحيفة «عكاظ» السعودية فإن الهيئة تلقت بلاغا بوجود رجل وامرأة في منزل بخلوة غير شرعية ليهرع أعضاء من الهيئة للموقع ويقتادوا المرأة والرجل الذي أخبرهم أنها زوجته ولكن لم يتضح لهم ذلك إلا بعد استدعاء والد المرأة الذي أكد لهم أنها ابنته وأن الرجل زوجها.
وأكد مصدر في هيئة الرياض للصحيفة أن أعضاء الهيئة قاموا باستدعاء والد المرأة بعد يومين من الحادثة إلى جلسة شاي وقهوة وقاموا بتقبيل رأسه وخشمه، واعتذروا له وبدوره سامحهم وتم طي القضية؛ بحسب المصدر، الذي أكد أن كل هذا جرى في ظل غياب مدير فرع هيئة الرياض المنتدب في العمل بالحج في مكة المكرمة.
وتفاعل المغردون في المملكة مع هذه الواقعة على نطاق واسع واختلفوا بين من دافع عن الهيئة معتبرا أن الأمر وارد وبين من وجه انتقادات لاذعة وساخرة لرجال الهيئة الذين اتهموهم بعدم التثبت قبل المداهمة.
وقالت مغردة عرفت عن نفسها باسم (سمية): «يا حظنا الردي محنا قادرين نتهنى حتى بالحلال».
وقال مغرد عرف نفسه باسم (عبد الرحمن الفهد): «لو أن الرجل قتل رجال الهيئة عندما داهمو منزله لن يلحقه شيء قضائي شرعاً .. ولا حتى الديه فعليهم الحذر مجددا».
وقال آخر عرف عن نفسه باسم (وائل الجهني) ساخرا: «أعوذ بالله زوجة في خلوة مع زوجها ..هذه علامات أخر الزمان».
بينما دافع مغردون عن «الهيئة» وقال أحدهم: «ياشباب ترى الهيئه بشر والبشر يخطئ مو اذا اخطأت الهيئه تقولون يجب ازاله هذا الجهاز».
وأضاف آخر: «أنا مع وجود الهيئه لكن مثل هالخطأ تكرر كثيرا ولكن المواطن مسكين ماله حق المفروض المخطي يحاسب».
وتواجهة الهيئة انتقادات محلية لاذعة بسبب تكرار حوادث اعتداء بعض أفرادها، أو تصرفهم برعونة مع المواطنيني أو المقيمين.
وفي شهر أغسطس/آب الماضي، اعتدى أحد أفراد الهيئة على مقيم بريطاني في الرياض، وهو ما تسبب في موجة من الانتقادات انتهت بمعاقبة أفراد الهيئة المتورطين في الواقعة (أربعة أفراد) بنقلهم خارض الرياض وتكليفهم بأعمال إدارية وتقديم اعتذار للمقيم البريطاني.
وفي نهاية أغسطس/آب الماضي أيدت محكمة الاستئناف السعودية حكمًا بالسجن لمدة شهر والجلد 50 جلدة أصدرته سابقًا المحكمة الجزائية في جدة بحق سيدة أعمال سعودية شهيرة أُدينت بـ«تلفظها بشتم وسب رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، في حين كانت سيدة الأعمال قد نفت الواقعة أو الإساءه لأعضاء الهيئة.