أبرزت دراسة حديثة أن معظم البائعات السعوديات اللائي يعملن في عدد من المحال التجارية، يمنحن مفتشي وزارة العمل تقديراً أكبر من مفتشي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فيما وصفت 26 % من عينة الدراسة تعامل رجال «الحسبة» (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) معهن عند قيامهم بمهام التفتيش بـ«السيء».
وأظهرت الدراسة التي قام بها مركز «السيدة خديجة بنت خويلد» التابع للغرفة التجارية الصناعية في جدة، وحصلت «الحياة» على نسخه منها تبايناً بين نظرة السعوديات البائعات إلى مفتشي وزارة العمل، وأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذين يمارسون دوراً متشابهاً، في رقابة سوق العمل وأخلاقيات العملاء فيه والبائعين.
وكانت منطقة القصيم الأسوأ في تعامل مفتشي «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، حيث كان تقويم تعاملهم «سيئاً» في نظر 26 % من الموظفات، بينما نظرت 2 % منهن فقط إلى رجال «الهيئة» في منطقتي نجران وجازان بسلبية.
وأوضحت الدراسة التي أُجريت على ألف موظفة في قطاع التجزئة، في 11 محافظة على مستوى المملكة، ارتفاع معدلات اللائي لم يتعاملن مع مفتشي «الهيئة» طوال فترة عملهن، حيث بلغت في منطقة القصيم 49 % من أفراد العينة، تليها منطقة المدينة المنورة بنسبة 38 %، ثم محافظة جدة 30 %، في حين حققت منطقة تبوك أدنى نسبة، هي 1 %.
ومن ناحية تقويم العاملات لمفتشي «الهيئة» بدرجة «ممتاز»، حصلت منطقتا نجران وجازان على الصدارة بنسبة متماثلة، بلغت 70 % ، تليها منطقة تبوك بمعدل 63 %، ثم منطقة الرياض 52 %، بينما جاءت منطقة القصيم في ذيل القائمة، إذ لم تتجاوز نسبة اللائي منحن درجة «ممتاز» لمفتشي الهيئة 11%.
ورغم تباين آراء العاملات في محال التجزئة، في ما يخص تعامل مفتشي «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، فإن المعدل الإجمالي للتقويم جاء في مصلحتهم، إذ بلغ معدل اللائي أعطينهم درجة «ممتاز» من إجمالي العينة 45 %، فيما أكدن 24 % عدم تعاملهن معهم مطلقاً خلال فترة عملهن، ونسبة اللائي يرين تعاملهم سلبياً أو سيئاً 18 % فقط، بينما النسبة المتبقية من العينة البالغة 13 % كن محايدات.
أما مفتشو وزارة العمل فكانت نتائج الدراسة في مصلحتهم أكثر، حيث بلغت نسبة اللائي أكدن أنهم يتعاملون بدرجة «ممتازة» 64 %، في حين لم يتجاوز تقويمهم بدرجة «سيء» 6% من إجمالي العينة الخاضعة للدراسة، و20 % من العاملات أشرن إلى أنهن لم يسبق لهن التعامل معهم، و10 % كن محايدات.