بعد أن أصدر الملك «سلمان بن عبدالعزيز» أول أمس الخميس، قرارًا بإعفاء رئيس هيئة الأمير بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور «عبداللطيف آل الشيخ» من منصبه، وتعيين الدكتور «عبدالرحمن السند» بدلًا عنه، بادرت مواقع التواصل الإجتماعي والصحف المختلفة في التعريف برئيس هيئة الأمر بالمعروف الجديد. خاصًة وسط ترحيب السعوديين الواسع بالقرار وأملهم بأن يتبعه تصحيح لمسار الهيئة.
وحول ذلك، فإن رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الجديد هو «عبدالرحمن بن عبدالله السند»، الحاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة الإمام «محمد بن سعود» الإسلامية في الفقه المقارن، وعلى شهادة الماجستير من الجامعة ذاتها وفي التخصص نفسه، وشهادة البكالوريوس في الشريعة من جامعة الإمام «محمد بن سعود»، بالإضافة إلى حصوله على شهادة البكالوريوس من جامعة الملك «سعود» في الحاسب الآلي.
وكان «السند» قد تولى عددًا من الأعمال الإدارية، حيث عمل مديرًا للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وعميدًا للمعهد العالي للقضاء، وعميدًا لعمادة التعليم عن بُعد في جامعة الإمام «محمد» لمدة 5 سنوات، ورئيسًا لقسم الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام «محمد بن سعود» الإسلامية في ذات الفترة، وعضوًا لهيئة التدريس بقسم الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء في جامعة الإمام «محمد بن سعود» الإسلامية.
كما أن للدكتور «عبدالرحمن السند» عدد من المؤلفات العلمية، إلى جانب عمله في لجان عدة، علمية وإدارية.
على الناحية الأخرى، فقد كانت المفارقة أن القرار الملكي بإقالة رئيس الهيئة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر «عبد اللطيف آل الشيخ» من منصبه، هو الأكثر إثارة لارتياح الإسلاميين، حيث عبر العديد من الدعاة عن فرحهم العظيم بإقصاء «آل الشيخ» عن منصبه الذي سخَّره لـ«محاربة أعضاء الهيئة».
وعبر بعض عناصر الهيئة عن فرحهم بإقالة «آل الشيخ» بالخروج في مواكب بسيارات الهيئة وسجودهم في الشوارع شكرًا لله، كما قام بعضهم باستئجار قاعة أفراح لاستقبال المهنئين بـ«خلع آل الشيخ»، وفق تعبيرهم.