وجه الأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز»، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، برقية شكر لرئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور «عبدالرحمن بن عبدالله السند»، وذلك بعد تسُّلم الأمير نسخة من التقرير السنوي للهيئة، للعام المالي 2014-2015م.

وقال «محمد بن نايف» في برقيته التي وجهها لرئيس الهيئات: «اطلعنا على خطاب معاليكم ومشفوعه نسخة من التقرير السنوي من إنجازات الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وما تضمنه التقرير السنوي من إنجازات للرئاسة للعام المالي 1435-1436هـ (2014-2015)، المشتمل على أعمالها الرئيسية والمساندة. نشكر لمعاليكم ولمنسوبي الرئاسة تلك الجهود المبذولة والمتميزة.. سائلين المولى عز وجل أن يوفقنا وإياكم لكل خير وأن يحفظ علينا ديننا ويديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء».

يأتي ذلك بعد أن كانت الرئاسة العامة قد أصدرت تقريرها السنوي للعام المالي الجاري، والذي يضم إنجازات الرئاسة في مجالات التوعية والتوجيه والتطوير، والضبط وتقنية المعلومات، إلى جانب أقسام للتقرير تضم إنجازات البحوث والإعلام وغير ذلك.

وتواجه الهيئة في الفترة الأخيرة انتقادات محلية لاذعة بسبب تكرار حوادث اعتداء بعض أفرادها، أو تصرفهم برعونة مع المواطنين أو المقيمين.

ولعل آخر الحوادث الخاصة بالهيئة، كانت مطلع الشهر الماضي حين اعتدي أحدي أعضاء الهيئة بالقصيم علي فتاة لمحاولتها تصويره، وتداول النشطاء حينئذ مقطع فيديو يظهر الواقعة ووجهوا انتقادات لاذعة للهيئة بسببه، وتعليقا على مقطع الفيديو أكد «تركي الشليل» المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للهيئة أن الحادثة أصبحت موقع تحقيق للوقوف على ملابساتها.

وقال «الشليل» في تغريدته: «أكد المتحدث الرسمي لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة القصيم الشيخ عبدالله المنصور، تعليقًا على ما تم تداوله في مقطع مصور يظهر شخصًا وهو يسحب هاتف إحدى النساء أثناء تصويره؛ أنه يجري التحقق من هوية الشخص، والتحقيق في الموضوع وتفاصيله وملابساته من قبل إدارة الفرع، وسيتم اتخاذ ما يلزم وفق نتائج التحقيق».

وفي شهر أغسطس/آب الماضي، اعتدى أحد أفراد الهيئة على مقيم بريطاني في الرياض، وهو ما تسبب في موجة من الانتقادات انتهت بمعاقبة أفراد الهيئة المتورطين في الواقعة (أربعة أفراد) بنقلهم خارض الرياض وتكليفهم بأعمال إدارية وتقديم اعتذار للمقيم  البريطاني.(طالع المزيد)

وفي نهاية أغسطس/آب الماضي أيدت محكمة الاستئناف السعودية حكمًا بالسجن لمدة شهر والجلد 50 جلدة أصدرته سابقًا المحكمة الجزائية في جدة بحق سيدة أعمال سعودية شهيرة أُدينت بـ«تلفظها بشتم وسب رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، في حين كانت سيدة الأعمال قد نفت الواقعة أو الإساءة لأعضاء الهيئة.