من المقرر أن يلتقي الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، على هامش المؤتمر الاقتصادي المنعقد بشرم الشيخ، اليوم الأحد، وزير الخارجية الإماراتي الشيخ «عبدالله بن زايد آل نهيان»، وذلك في إطار اللقاءات والمباحثات الثنائية التي يجريها «السيسي» بشرم الشيخ.

وكان مطار القاهرة الدولي، استقبل صباح اليوم الأحد، الشيخ «عبدالله بن زايد» قادما إلى القاهرة على متن طائرة خاصة من الإمارات في زيارة للقاهرة، للمشاركة في اجتماعات وزراء الخارجية العرب التي تعقد غدا الإثنين بمقر «جامعة الدول العربية»، وذلك بحسب مصادر صحافية مصرية.

وقام «بن زايد» بزيارة إلى جناح المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر وذلك في المعرض المصاحب لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري «مصر المستقبل» المنعقد في شرم الشيخ، ورافقه الدكتور «سلطان بن أحمد سلطان الجابر» وزير الدولة ورئيس المكتب التنسيقي الذي قدم له نبذة عن عمل المكتب والدور الذي قام به للتحضير للمؤتمر.

والتقى «بن زايد» أعضاء المكتب وعددا من أعضاء سفارة دولة الإمارات في القاهرة وموظفي الخارجية الإماراتية، كما وجه كلمات التشجيع وأثنى على جهود فريق العمل.

وقد أعلن الشيخ» محمد بن راشد آل مكتوم« نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن تقديم بلاده دعما جديدا لمصر بقيمة أربعة مليارات دولار، وقال أمام المؤتمر» يسرني أن أعلن عن دعم إضافي من الإمارات العربية المتحدة بقيمة إجمالية أربعة مليارات دولار».

وأضاف أنه سيتم وضع ملياري دولار كوديعة في البنك المركزي وملياري دولار أخرى لتنشيط الاقتصاد المصري عبر مجموعة من المبادرات التي سيعلن عنها لاحقا.

وقال «بن راشد «إن دولة الإمارات وقف مع مصر خلال الفترة الماضية وبلغ إجمالي ما قدمته الإمارات لمصر خلال العامين الماضيين أكثر من 14 مليار دولار.

كما شهد «بن راشد» و«السيسي» عقد توقيع العاصمة الإدارية المصرية الجديدة، على طريق العين السخنة، على مساحة تقدر بـ17 ألف فدان، وتكلفة تتجاوز 150 مليار جنيه مصري.

وبلغ حجم الدعم الخليجي 12.5 مليار دولار، منها 4 مليارات دولار من السعودية، منها مليار دولار وديعة بالبنك المركزي والباقي استثمارات ومشروعات تنموية، و4 مليارات دولار من الإمارات، منها ملياري دولار في البنك المركزي المصري ومثلهما لتنشيط الاقتصاد المصري، و4 مليارات دولار من الكويت في قطاعات الاقتصاد المصري المختلفة، و500 مليون دولار من سلطنة عمان، وذلك على مدار 5 سنوات.

من جانبه، قال «أشرف سالمان» وزير الاستثمار المصري، إن إجمالي الاتفاقيات التي تم توقيعها على مدار جلسات مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ أمس واليوم بلغ 38.2 مليار دولار.

وأضاف «سالمان»، في تصريحات لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط»، أن إجمالي مذكرات التفاهم التي تم توقيعها خلال جلسات المؤتمر 92 مليار دولار.

وأوضح وزير الاستثمار، أن اتفاقيات الاستثمار الموقعة خلال جلسات المؤتمر بلغت 33 مليار دولار, فيما بلغت قيمة المنح والمساعدات الأوروبية 5.2 مليار دولار.

واختتم المؤتمر اليوم أعماله بكلمة من «السيسي» وجه خلالها الشكر لكافة الدول التي شاركت في دعم الاقتصاد المصري، معربا عن تقديره وامتنانه لتلك الدعوة التي أطلقها العاهل السعودي الراحل «عبدالله بن عبدالعزيز»، ومؤكدا أن مصر تحتاج إلى ما لا يقل عن 200 إلى 300 مليار دولار كي تتمكن من معالجة مشكلاتها.

وبدأ أول أمس الجمعة مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري (مصر المستقبل) بشرم الشيخ، بمشاركة نحو 100 دولة من مختلف قارات العالم منها 30 دولة تمثل على المستوى الرئاسي، ونحو 25 منظمة إقليمية ودولية، و2500 مشارك و775 شركة في المؤتمر، بحسب مسؤولين بالحكومة المصرية.