نشر موقع «إنترناشنوال بيزنس تايمز» تقريرا عن المؤتمر الاقتصادي المنعقد بمدينة شرم الشيخ الذي يهدف إلى دعم الاقتصاد المصري تحت عنوان «مؤتمر الاستثمار المصري سيرك سياسي أكثر من كونه عرضا اقتصاديا».
وأشار التقرير إلى أن إشادة وزير الخارجية الأمريكية «جون كيري» بالبرنامج الاقتصادي المصري يعد علامة هامة بالنسبة لمصر التي تشهد اضطرابات سياسية منذ أربعة أعوام كان لها أثر كارثي على الاقتصاد.
وأضاف أن حكومة الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» تبذل جهودا حثيثة لجذب مستثمرين أجانب وفي نفس الوقت تعمل على تسهيل الأمور بالنسبة لهم فيما يتعلق بالتشريعات والقوانين.
وذكر التقرير أنه بالرغم من أن هذا المؤتمر «استثماري» في مفهومه الرسمي فإن احتمالية توقيع أية صفقات كبيرة جديدة ضئيلة، موضحا أنه بينما تصطف سلسلة من المشروعات العملاقة الخاصة بقطاع البنية التحتية فإن كل هذه المشروعات أمامها وقت طويل للتنفيذ.
واعتبر التقرير أن «السيسي» يرغب في مساعدة أمريكية لجهوده في التصدي لجماعة «الإخوان المسلمين» والذي أطاح بالرئيس «محمد مرسي» بل وتصعيد هذه الجهود وهو ما يجعل الولايات المتحدة قلقة حيال تجديد برنامج مساعداتها العسكرية لمصر.
وأضاف أن «السيسي» يرغب في إعادة المساعدة العسكرية الأمريكية إلى مصر ويأمل في أن يتم ذلك خلال هذا المؤتمر وذلك بإعلان طلبه ذلك على الملأ.
وأشار إلى أن أول حالة إعدام ﻷحد مؤيدي الرئيس «مرسي»، «محمود رمضان» تمت قبل المؤتمر بأيام قلائل وهو ما يعد بمثابة توبيخ للمنظمات الحقوقية الغربية وفي نفس الوقت إيماءة لدول الخليج التي يمثل مواطنوها غالبية وفود المستثمرين المشاركة في المؤتمر.
من جانبه، قال «أشرف سالمان» وزير الاستثمار المصري، إن إجمالي الاتفاقيات التي تم توقيعها على مدار جلسات مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ أمس واليوم بلغ 38.2 مليار دولار.
وأضاف «سالمان»، في تصريحات لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط»، أن إجمالي مذكرات التفاهم التي تم توقيعها خلال جلسات المؤتمر 92 مليار دولار.
وأوضح وزير الاستثمار, أن اتفاقيات الاستثمار الموقعة خلال جلسات المؤتمر بلغت 33 مليار دولار, فيما بلغت قيمة المنح والمساعدات الأوروبية 5.2 مليار دولار.
وتعهدت السعودية والكويت والإمارات وسلطنة عمان بتقديم دعم جديد لمصر بإجمالي 12.5 مليار دولار في صورة استثمارات ومساعدات وودائع بالبنك المركزي.
وشهد الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم» نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» عقد توقيع العاصمة الإدارية المصرية الجديدة، على طريق العين السخنة، على مساحة تقدر بـ17 ألف فدان، وتكلفة تتجاوز 150 مليار جنيه مصري.
وبدأ أول أمس الجمعة مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري (مصر المستقبل) بشرم الشيخ، بمشاركة نحو 100 دولة من مختلف قارات العالم منها 30 دولة تمثل على المستوى الرئاسي، ونحو 25 منظمة إقليمية ودولية، و2500 مشارك و775 شركة في المؤتمر، بحسب مسؤولين بالحكومة المصرية.