تحث حكومات الدول الخليجية مئات الشركات لحضور القمة الاقتصادية العالمية التي تعقد في مصر اليوم، بحسب وكالة «رويترز».
ومن بين نحو 1300 مسؤول حكومي وتنفيذي أجنبي سجلوا حضورهم للمشاركة في المؤتمر ثمة ما يربو على 270 مسؤولا من دول الخليج الست. وبذلك تصبح منطقة الخليج أكبر المشاركين في المؤتمر متجاوزة أوروبا التي عادة ما كانت تهيمن على الاستثمار الأجنبي في مصر قبل انتفاضة الربيع العربي في 2011.
ويفوق عدد القادمين من الإمارات العربية المتحدة البالغ 160 تقريبا المشاركين من الولايات المتحدة والبالغ 55 وإن كان بعضهم ممثلين لشركات غربية في الإمارات.
هذا التفاوت في الأعداد يشير إلى أن الشركات الخليجية قد تستحوذ على نصيب الأسد - على الأقل في البداية من فرص الاستثمار التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات والمعروضة في قطاعات من بينها توليد الكهرباء والعقارات والتمويل والتجزئة والصناعة.
من جهتها، أصدرت السلطات الإماراتية كتيبا من 18 صفحة قبل المؤتمر يصف مشاركة أبوظبي بقوة في الترتيب لإنعاش الاقتصاد المصري.
ويقول مسؤولون في الخليج والقاهرة إنهم يريدون الانتقال بالدعم الاقتصادي إلى مرحلة جديدة تساهم فيه رؤوس أموال الشركات القادمة من الخليج في إنعاش النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل.
وقال رجال أعمال خليجيون سيشاركون في مؤتمر شرم الشيخ إنهم يتوقعون من حكوماتهم أن تقدم قدرا من الدعم المالي لكثير من المشروعات المطروحة هناك من خلال ضمان شراء الكهرباء من محطات جديدة مثلا.
وأظهرت نسخة من قائمة حضور المؤتمر مشاركة رجل أعمال واحد فقط من قطر من سلسلة لمتاجر الهايبر ماركت.
وقالت مصادر إن الحكومة في الدوحة تضغط على شركات أخرى للحضور لكن الكثير من الشركات القطرية قد يغيب عن أي فرص استثمارية في مصر - على الأقل في الوقت الحالي.