كشف محافظ مدينة نينوى العراقية، التي تشكل مدينة الموصل أكبر مدنها، عن نيته عقد مؤتمر لعلماء دين من السنة بعد أيام لبحث قضايا بينها «أحكام أهل الكتاب» و«حكم السبايا»، وذلك ردا على أفكار تنظيم «الدولة الإسلامية»، في حين ذكرت تقارير صحيفة أن لجنة التحقيق الخاصة بسقوط الموصل بيد «الدولة الإسلامية» قد تصوّت على استدعاء «المالكي» للتحقيق في ضوء «إفادة غامضة» قدمها مدير مكتبه.
وقال محافظ نينوى «أثيل النجيفي»، إن محافظته، ستقوم ضمن جهود «محاربة داعش فكريا ونبذ التطرف»، بتنظيم منتدى فكري لعلماء الدين السنة في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، وبالتعاون مع رئاسة الوقف السني واتحاد علماء اقليم كردستان والمجمع الفقهي العراقي، مع إمكانية مشاركة شخصيات دينية من عدة دول.
ولفت «النجيفي»، في بيان عبر صفحته على موقع «فيس بوك»، إلى أن المنتدى سيبحث عدة محاور أبرزها «أحكام تعامل المسلمين مع أهل الكتاب وبقية الأديان المتعايشين معهم، وحكم السبايا في العصر الحديث، وحكم تكفير العاملين في مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى تفجير الآثار وترويع النساء والأطفال مع جرائم أخرى ارتكبها داعش تحت غطاء الدين».
استجواب المالكي حول سقوط الموصل
وحول الوضع الأمني في العراق، وما وراء سقوط مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن البلاد، بيد التنظيم الصيف الماضي، ذكرت صحيفة «المدى» العراقية الواسعة الانتشار أن اللجنة التحقيقية المختصة بسقوط الموصل كشفت عن تفاصيل جديدة «بعضها غامض» قدمها الفريق أول «فاروق الأعرجي» مدير مكتب القائد العام السابق «نوري المالكي».
وأقر «الأعرجي»، بحسب أعضاء في اللجنة، بتلقيه معلومات من محافظ نينوى تفيد باعتزام مسلحي «الدولة الإسلامية» دخول المدينة، وانه قام بإيصال المعلومات إلى «المالكي» الذي كان أيضا رئيسا للوزراء.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الإفادة دفعت اللجنة للتفكير باستجواب «المالكي»، ولكن ذلك اصطدم بمعارضة أعضاء في اللجنة، ونقلت عن «شاخه وان عبدالله»، نائب رئيس لجنة التحقيق، قوله إن استدعاء «المالكي»، الذي بات يحتل منصب نائب الرئيس، سيطرح للتصويت داخل اللجنة.