كشف نائب في البرلمان العراقي بأن اللجنة البرلمانية المكلفة بالتحقيق حول سقوط مدينة الموصل في يد تنظيم «الدولة الإسلامية» تعتزم استدعاء نائب الرئيس العراقي «نوري المالكي» بوصفه القائد العام للقوات المسلحة في تلك المرحلة للإدلاء بشهادته.
وبحسب صحيفة «المدى» المحلية، الصادرة اليوم الخميس، نقلا عن النائب «عباس الحزاعي» عضو اللجنة التحقيقية البرلمانية المكلفة بالتحقيق حول قضية سقوط الموصل بيد تنظيم «الدولة الإسلامية» في يونيو/حزيران الماضي القول إنه «خلال الأيام الماضية تمت استضافة وزير الدفاع خالد العبيدي بصفته مستشارا أمنيا سابقا لمحافظ نينوى اثيل النجيفي للإدلاء ببعض المعلومات التي شهد وقائعها، وأبلغ العبيدي اللجنة التحقيقية أنه لم يكن مستشارا أمنيا للنجيفي إذ لم يصدر أمرا إداريا بتعيينه مستشارا».
وأضاف أن «إفادات العبيدي لم تأت بشيء جديد حول ملابسات سقوط الموصل بيد داعش وأن اللجنة استضافت أيضا باسم الطائي الذي كان يشغل قائد عمليات نينوى قبل مهدي الغراوي وان التحقيقات والاستضافات التي اجريت مع المسؤولين بلغت نحو 100 ساعة».
وأوضح النائب عن التحالف الوطني أن «اللجنة التحقيقية توصلت إلى قناعات حول المتسببين في عملية دخول عناصر داعش إلى الموصل وسيطرة هذه المجاميع عليها وأن الايام القليلة المقبلة ستشهد الانتهاء من إعداد التقرير النهائي للجنة وتقديمه إلى رئاسة مجلس النواب لقراءته داخل الجلسة».
وقال إن هناك «اجتماعا مرتقبا لأعضاء اللجنة التحقيقية البرلمانية سيعقد مطلع الأسبوع المقبل للتصويت على استدعاء القائد العام للقوات المسلحة السابق نوري المالكي ورئيس مجلس النواب السابق أسامة النجيفي داخل اللجنة للاستماع لشهاداتهم حول القضية».
جدير بالذكر أن مجلس النواب العراقي كان قد صوت مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، على تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب سقوط مدينة الموصل في يد تنظيم «الدولة الإسلامية»، وتتألف اللجنة من أعضاء لجنة الأمن والدفاع «لكن تم توسيعها لتضم ممثلين عن كل الكتل، ليبلغ العدد عشرين نائباً»، وأكد رئيس لجنة الأمن والدفاع أن هذا الإجراء «جاء خشية خضوع بعض الأعضاء لضغوط مسؤولين، ونحن لجنة مهنية نريد إحقاق الحق ونبين المعلومات الحقيقة في انهيار الموصل».