وزير الداخلية العراقي: أوقفنا العملية العسكرية في تكريت مؤقتا لخفض عدد الضحايا في صفوفنا

الثلاثاء 17 مارس 2015 03:03 ص

علقت الحكومة العراقية يوم الاثنين العملية العسكرية على تكريت تزامنا مع دعوة مسؤولين كبار الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى شن المزيد من الضربات الجوية لطرد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» من المدينة.

وتوقف هجوم استعادة تكريت من «الدولة الإسلامية» لليوم الرابع بسبب القنابل محلية الصنع والشراك الخداعية.

وتوغلت قوات الأمن العراقية وميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية في تكريت الأسبوع الماضي لكنها تحاول التقدم على المتشددين الذين يتحصنون في مجمع القصور الرئاسية الشاسع الذي شيد إبان حكم «صدام حسين».

وتسيطر قوات الحكومة على حي القادسية الشمالي علاوة على المشارف الجنوبية والغربية للمدينة، بينما أفادت تقارير ميدانية سيطرة التنظيم على قلب المدينة بصورة كاملة.

وقال أمين سر وزارة الدفاع الفريق أول الركن «إبراهيم اللامي» لرويترز «نحتاج إلى دعم جوي من أي قوة يمكنها أن تعمل معنا ضد الدولة الإسلامية».

ورفض «اللامي» قول ما إذا كان يعني دعما جويا من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أم إيران التي تلعب دورا في الهجوم.

وغابت ضربات التحالف الدولي بشكل واضح عن العملية العسكرية الأكبر التي يشنها الجيش العراقي والميليشيات الشيعية الموالية له منذ استيلاء تنظيم «الدولة الإسلامية» على نحو ثلث مساحة البلاد في الصيف الماضي.

وقال وزير الداخلية العراقي «محمد سالم الغبان» إن السلطات أوقفت مؤقتا عمليتها العسكرية على تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين التي يسكنها غالبية سنية.

وأوضح «الغبان» في مؤتمر صحفي في مدينة سامراء الشيعية التي تقع على بعد 95 كيلومترا شمالي العاصمة بغداد أنهم اوقفوا مؤقتا العملية العسكرية على تكريت لخفض عدد الضحايا بين صفوف القوات العراقية وللحفاظ على ما تبقى من البنية التحتية.

وأضاف «الغبان» أن الوضع تحت السيطرة وسيحددون الوقت المناسب لضرب العدو وتحرير المنطقة.

تقدم كردي

ويشارك أكثر من 20 ألف جندي وميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران في العملية التي بدأت قبل أسبوعين بدعم من فرقة صغيرة نسبيا من المقاتلين السنة بالمنطقة.

وتعتبر العملية العسكرية بمثابة اختبار مسبق لأي عملية في المستقبل لاستعادة مدينة الموصل الرئيسية في شمال البلاد والتي ستتطلب عملية عسكرية أكبر بكثير.

وفي هذا الوقت ساعدت غارات طيران التحالف القوات الكردية على استعادة بلدات الوحدة وصعدة وخالد من تنظيم «الدولة الإسلامية» في الشمال في إطار عملية عسكرية مستمرة منذ أسبوع لطرد المقاتلين من محافظة كركوك الغنية بالنفط.

كما اشتبك المقاتلون التركمان الشيعة مع مقاتلي التنظيم التشدد لليوم الرابع على التوالي على مقربة من بلدة بشير جنوبي كركوك.

وفي بغداد عقد الجنرال المتقاعد «جون آلن» المبعوث الأمريكي الخاص لحشد تحالف دولي ضد «الدولة الإسلامية» اجتماعا مع مسؤولين عراقيين وأجانب لإطلاق جهود إعادة إعمار المناطق التي استعيدت من التنظم.

وقال «ألن» إن العراقيين في محافظة ديالى بدأوا يتعافون من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» وعبر عن أمله في أن يحصل هذا الأمر قريبا في تكريت.

ولفت «ألن» إلى أن آلية الحكم المحلي في محافظة ديالى ربما ستواجه صعوبات بسبب مقتل عدد من المسؤولين المحليين أو نفيهم أو تعاونهم مع التنظيم المتشدد.

وكرر «رافد الجبوري» المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي الدعوات للمزيد من الغارات الجوية وقال لرويترز «نقول إننا بحاجة إلى دعم جوي إضافي لكل العمليات... نرحب بدعم جوي لكل عملياتنا ضد الدولة الإسلامية».

ورفض «ألن» التعليق على الدعوات العراقية معتبرا أنه من غير المناسب القيام بذلك.

 

  كلمات مفتاحية

العراق ضربات جوية لطرد الدولة الإسلامية تكريت التحالف الدولي

مسؤول بالجيش العراقي: نحتاج لمساعدة القوات الأمريكية لتحرير تكريت من «الدولة الاسلامية»

لليوم الثاني: توقف المعارك في تكريت في انتظار تعزيزات للقوات العراقية

القناصة والقنابل يؤخرون تقدم القوات العراقية في تكريت

إيران تنتقم من «صدام» بمعركة تكريت.. ومشاركتها المفضوحة أفقدت الحكومة دعم السُنّة

«قاسم سليماني» يسبق الأميركيين إلى تكريت

«مركز دراسات الحرب»: دعم واسع لـ«الدولة الإسلامية» في شمال العراق وعملياته تمتد لمحيط بغداد

الثمن الإيراني مقابل تحرير تكريت: التهام العراق كلّه!

رغم تعثر الحملة على تكريت.. الجيش العراقي يتجهز لمعركة الموصل

ما تحقق في تكريت ”نصر إعلامي“.. و«سليماني» يريدها والفلوجة لتأمين بغداد

لماذا تتعثر حملة «تكريت» ؟!

خبراء: الطيران الأمريكي أنقذ الميليشيات الشيعية من إبادة مؤكدة في تكريت