تبرأ شيخ عشيرة سنية في العراق من بعض أفراد عشيرته لمبايعتهم تنظيم «الدولة الإسلامية»، متوعدا بملاحقتهم للقصاص منهم، مؤكدا في الوقت ذاته أن القوات الأمنية تمكنت من قتل 30 شخصا منهم.
وأعلن الشيخ «مال الله العبيدي»، شيخ عشيرة العبيد (السنية) في محافظة الأنبار العراقية الأربعاء، إنه تبرأ من 100 شخص من عشيرته بايعوا تنظيم «الدولة الإسلامية» لحظة دخولهم إلى المحافظة، فيما توعد بملاحقتهم والقصاص منهم.
وأضاف «العبيدي»، الذي يشغل أيضا منصب مدير ناحية البغدادي: «أعلن البراءة من 100 شخص من أبناء عشيرتي الذين قاموا بمبايعة تنظيم داعش الإرهابي لحظة دخوله إلى محافظة الأنبار منذ مطلع عام 2014، وشاركوا التنظيم في مهاجمة القوات الأمنية في ناحية البغدادي، منذ 6 أشهر»، مضيفا أن «القوات الأمنية تمكنت من قتل أكثر من 30 شخصا من المنضويين تحت لواء «الدولة الإسلامية» خلال المعارك الأخيرة في شمالي شرق ناحية البغدادي، وهناك 70 شخصا آخرين من أبناء عشيرة «العبيدي» يتم البحث من أجل القبض عليهم».
كما توعد «العبيدي» بملاحقة أبناء عشيرتة المنضوين تحت راية «الدولة الإسلامية» في كل مكان من محافظة الأنبار لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى المحاكم المختصة «لينالوا جزائهم العادل والاقتصاص منهم، بسبب الجرائم التي ارتكبوها من استهدافهم لأبناء الأنبار وأبناء العشيرة والقوات الأمنية».
وتعتبر «البغدادي» ناحية استراتيجية لقربها من قاعدة «عين الأسد» الجوية التي تضم عسكريين أمريكيين يعملون على تقديم الدعم والمشورة للقوات العراقية في الأنبار لمواجهة «الدولة الإسلامية».
ورغم خسارة «الدولة الإسلامية» للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى(شرق)، ونينوى وصلاح الدين(شمال)، إلا أن التنظيم ما زال يحافظ على سيطرته على أغلب مدن ومناطق الأنبار(غرب) التي سيطر عليها منذ مطلع عام 2014، ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية وأبرزها الرمادي .