أطاح الرئيس المصري، "عبدالفتاح السيسي"، الخميس، برئيس هيئة الرقابة الإدارية اللواء "محمد عرفان"، وعين بدلا منه "شريف سيف الدين حسين". 

ووفق صحف مصرية، فقد تم تعيين "عرفان" مستشارا لرئيس الجمهورية لشؤون الحوكمة، دون تفاصيل عن طبيعة مهامه.

وأدى الرئيس الجديد للهيئة، اليمين الدستورية أمام "السيسي"، لبدء توليه مهمته، وهو رجل عسكري تولى منصب مدير سلاح المشاة، في يوليو/تموز الماضي.

وتدرج "سيف الدين" في سلاح المشاة، وشغل جميع المناصب القيادية به، وصولًا إلى منصب رئيس أركان المنطقة الجنوبية، وقائدًا للمنطقة الجنوبية العسكرية، حتى توليه سلاح المشاة.

وجاء تعيين اللواء "سيف الدين" مفاجئا للأوساط السياسية في مصر، كون "عرفان" كان أحد الوجوة البارزة في الفترة الأخيرة، وسط إشادات رسمية بجهود الهيئة في مكافحة الفساد.

والعام الماضي، وجه «السيسي» التحية لهيئة الرقابة الإدارية، وأشاد بمجهوداتها الكبيرة في كشف الكثير من القضايا خلال الفترة الحالية، وهي المرة الأولى التي يخصص فيها «السيسي» إشادة بأحد الأجهزة الرقابية على وجه خاص بهذا الشكل، قائلا: إنها "تقوم، مشكورة، بمواجهة جادة لأحجام ضخمة من الفساد في البلاد".

وظهر «عرفان»، بشكل لافت، في العديد من المناسبات التي يتواجد بها «السيسي»، وقام أمام الكاميرات بعرض بعض المشروعات الجديدة على الرئيس، وهو ما جعله يتصدر في وقت سابق بورصة الترشيحات لرئاسة الحكومة.

وتختص هيئة الرقابة الإدارية، وهي جهة استخبارات مدنية، بالكشف عن المخالفات الإدارية والمالية والفنية التي تقع من العاملين، وضبط الجرائم الجنائية التي تقع من غير العاملين، بالإضافة إلى بحث الشكاوى التى يقدمها المواطنون عن مخالفة القوانين أو الإهمال.

واحتلت مصر المركز 108 في مؤشر الفساد من بين 176 دولة شملها المؤشر في 2016، وكانت تحتل المرتبة 88 من بين 168 دولة في عام 2015.