أجرى موقع «سكيوريتي ميدل إيست» البريطاني المعني بالشؤون الأمنية في الشرق الأوسط، حوارا مع أحد الخبراء الأمنيين بشركة «فايف دايمنشن كونسولتانتس» والتي تتخذ من الإمارات مقرا لها، كشف فيه الخبير عن أن عملية «عاصفة الحزم» تمثل فشلا للاستخبارات الإيرانية، التي يبدو أنها فوجئت هي والحرس الثوري بالهجوم الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين باليمن.
وكشف الموقع أن أجهزة الأمن بمجلس التعاون الخليجي تزيد من إجراءاتها الأمنية لحماية المنشآت الحيوية ضد أعمال التخريب.
وأشار «أيمن دين» الخبير الأمني بـ«فايف دايمنشن كونسولتانتس»، إلى أن المخابرات الإيرانية والحرس الثوري يقعان تحت ضغط لتعويض فشلهم الاستخباري باليمن، وهو ما يجعل دول مجلس التعاون الخليجي تتساءل عن طبيعة الانتقام المتوقع منهما، وذلك ردا على فشلهما في توقع التحرك السعودي والخليجي باليمن.
كما نقل الموقع عن مسؤول أمني سعودي، أن الخوف الآن يتعلق بأن إيران قد تعمل على تنشيط الخلايا النائمة بالسعودية والبحرين والكويت، مضيفا أن البحرين عرضة بشكل خاص لتلك الاحتمالية، وبها خلايا نشطة بالفعل شاركت في شن هجمات من قبل داخل البحرين، وتسببت تلك الهجمات في مقتل العشرات من رجال الأمن.
وتحدث «دين» عن أن مجموعة إرهابية بحرينية مرتبطة بإيران وتدعى «سرايا الأشتر» هددت الأسبوع الماضي، باستهداف المصالح السعودية بالبحرين.
وأشار الموقع إلى أن البحرين بها عشرات الآلاف من الزوار السعوديين، الذين يتوجهون إليها أسبوعيا، وتعرض المواطنين السعوديين للقتل في هجمات بالبحرين من المرجح أن يزيد من التصعيد في الصراع.
ونقل الموقع عن مسؤول كبير في الخارجية السعودية، أن الرياض أرسلت رسالة للقيادة الإيرانية عبر سلطنة عمان تحذر فيها من أن «أي هجوم إرهابي يستهدف السعودية، أو أي من دول مجلس التعاون الخليجي وله صلة بإيران، لن يمر دون عقاب».
وأضاف الموقع أن الحكومة السعودية «تأمل في أن مثل هذا التحذير، فضلا عن مشاركة قوى إقليمية كبرى في «عاصفة الحزم» في شكل من أشكال استعراض القوة ضد الطموحات الإيرانية في المنطقة، وخاصة باليمن، من شأنه أن يثني إيران عن الانتقام عبر شن هجمات سرية إرهابية أو تخريبية».
وتحدث «دين» عن توقعه بأن «خيارات إيران الانتقامية دون المخاطرة بإحداث تصعيد كبير في الأزمة قليلة جدا، وربما لا تكون موجودة، وستعمل القيادة الإيرانية على دراسة خياراتها بعناية شديدة، خاصة في ظل المفاوضات النووية التي تجريها مع القوى العظمى، ووضعها الاقتصادي الصعب».