قال وزير الخارجية التونسي «الطيب البكوش» اليوم الخميس إن بلاده ستفتح قنصلية في سوريا، مضيفا أن تونس ترحب بعودة السفير السوري في خطوة قد تمهد لاستعادة علاقات كاملة مع سوريا بعد ثلاث سنوات من قطعها.
وصرح «البكوش» في مؤتمر صحفي: «لن يكون سفيرا ولكن قنصل أو قائم بالأعمال. في المقابل تونس ترحب بعودة السفير السوري»، مضيفا أن تعيين قائم بالأعمال أو قنصل في دمشق سيكون في «القريب العاجل».
وتابع: «فتح قنصلية في دمشق سيمكن تونس من الاطلاع على أوضاع التونسيين هناك والحصول على معطيات أوضح لحوالي ثلاثة آلاف مقاتل تونسي ومعرفة مصير عشرات المعتقلين هناك».
وكانت تونس أول بلد تقوم بطرد السفير السوري في بداية 2012 احتجاجا على قمع الرئيس السوري بشار الأسد للثورة السورية.
وبعض البلدان مثل الصين وإندونيسيا وحلفاء سوريا مثل روسيا وإيران لهم ممثلون دبلوماسيون أو قائمون بالأعمال في دمشق. ويقول دبلوماسيون غربيون إن سوريا تحث دولا أخرى على إرسال بعثات وعرضت تعاونا أمنيا مقابل ذلك.
وكانت صحيفة الصباح التونسية قد نقلت في السابق عن مصادر قالت إنها رسمية في وزارة الخارجية إن «مكتب تمثيل تونس في دمشق الذي فتحته حكومة المهدي جمعة، سيتم رفع تمثيليته إلى قنصلية تونسية في دمشق».
وكان الرئيس التونسي السابق «منصف المرزوقي» قد طرد السفير السوري قبل ثلاث سنوات وقال إنه قرار يتماشى مع مبادئ الثورة التونسية التي ألهمت انتفاضات الشرق الأوسط وإنه «لا يمكن أن يقبل سفيرا لنظام يقوم بمجازر ضد شعبه».
وأصبحت دول أوروبية تتحدث بمزيد من الصراحة في الاجتماعات الداخلية عن الحاجة للتحاور مع الحكومة السورية ولأن يكون لها وجود في العاصمة. ولكن لندن وباريس ترفضان ذلك وتقولان إن «الأسد فقد شرعيته تماما».