ذكر بيان لحكومة فنزويلا أن وزير النفط «أسدروبال تشافيز» رأس وفدا فنزويليا يزور قطر للاجتماع مع مسؤولين قطريين بعدما أجرى محادثات مماثلة في إيران والسعودية في تحرك داخل منظمة «أوبك» بحثا عن وسائل لدعم أسعار النفط.
وقال «تشافيز» عبر «تويتر»: «عقدنا اجتماع عمل ممتازا مع وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة».
ويصحب «تشافيز» في جولته وزير المالية «رودولفو ماركو» ووزيرة الخارجية «ديلسي رودريجيز» وهو ما يوضح الأهمية التي يوليها الرئيس الفنزويلي «نيكولاس مادورو» لتلك الجولة، حيث التقى الوفد الفنزويلي أيضا أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني».
وقالت وزارة الطاقة الفنزويلية في بيان أكد الوزير «تشافيز» أن فنزويلا وقطر لديهما روابط إستراتيجية مهمة ويدرسان مشروعات استثمارية عديدة لرجال أعمال قطريين في حزام أورينوكو النفطي.
وقال البيان «ناقشوا موضوعات متعلقة بمقترح فنزويلا لخلق إجماع في «أوبك» على حماية السوق من المخاطر الخارجية التي سببت قدرا كبيرا من عدم الاستقرار في الأسعار على مدى الأشهر الماضية».
من جهتها قالت «وكالة الأنباء القطرية» (قنا)، إن أمير قطر، الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، تلقى، أمس الأربعاء، رسالة خطية من الرئيس الفنزويلي «نيكولاس مادورو»، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها.
وتعاني فنزويلا من الركود الاقتصادي وتعد من بين أعضاء «أوبك» الأشد تضررا من هبوط أسعار النفط، ولم تتمكن فنزويلا حتى الآن من إقناع السعودية وحلفائها الخليجيين بخفض الإنتاج وتدرس خيارات متعددة لتعزيز موقفها ومن بينها مقترح بمزج خامها الثقيل مع خامات «أوبك» الأخف.
وتعقد فنزويلا آمالا في مستقبل صناعتها النفطية على الخام الثقيل من منطقة أورينوكو التي تحوز الجزء الأكبر من احتياطياتها البالغة نحو 300 مليار برميل.
ومن المقرر أن تعقد «أوبك» اجتماعها التالي في الخامس من يونيو/حزيران المقبل، فيما طالبت إيران ومسؤول ليبي في المنظمة بالنظر في خفض الإنتاج، بينما قالت الكويت إن السياسة النفطية لن تتغير.