مطالب فنزويلا وإيران بخفض إنتاج أوبك لا تلقى آذانا صاغية في الخليج

الاثنين 12 يناير 2015 03:01 ص

قال مندوبون لدى منظمة «أوبك» يوم الإثنين إن التحرك الدبلوماسي الذي تقوده فنزويلا وإيران لخفض إنتاج المنظمة لم يخفف موقف الأعضاء الخليجيين الرافض لذلك في الوقت الحاضر.

ويزيد هبوط أسعار النفط إلى أقل من 49 دولارا للبرميل يوم الاثنين الضغوط على فنزويلا التي يعاني اقتصادها من انكماش مطرد وعلى إيران التي ترزح تحت وطأة العقوبات.

والتقى رئيس فنزويلا «نيكولاس مادورو» يوم الأحد بولي العهد السعودي الأمير «سلمان» في الرياض قبل أن يسافر إلى قطر والجزائر في جولة لبحث أزمة أسعار النفط. (طالع المزيد)

وأبلغ الزعيم الإيراني «آية الله علي خامنئي» رئيس فنزويلا يوم السبت أنه يدعم التنسيق بين طهران وكراكاس لتعزيز أسعار النفط التي تراجعت بما يزيد عن 50 في المئة منذ يونيو/حزيران 2014.

وقالت وكالة الأنباء القطرية أن الرئيس الفنزويل يوصل إلى الدوحة، اليوم، حيث كان في استقباله وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة.

لكن الدول الخليجية الأعضاء في «أوبك» والتي تشكل ما يزيد عن نصف إنتاج المنظمة من الخام متمسكة بموقفها منذ اجتماع أوبك في نوفمبر/تشرين الثاني في فيينا.

وقال مندوب خليجي لدى أوبك «هناك تحرك من فنزويلا لخفض الانتاج وهذا ما قالوه في فيينا ويحشدون التأييد له الآن. لكني أرى أنه ليس هناك أي دلالة على خفض الإنتاج من جانب دول الخليج»، مضيفا أن «الحل الوحيد هو أن تترك السوق لتستوعب هذا الفائض وسيقوم وزراء أوبك في اجتماعهم في يونيو بتقييم ذلك».

وقال مندوب آخر «ينبغي إتاحة بعض الوقت لمعرفة التأثير على الأسعار. أعتقد أن وزير النفط السعودي (علي النعيمي) كان واضحا للغاية بشأن ذلك».

وقال «النعيمي» إنه أقنع زملاءه في أوبك بأنه ليس من مصلحة المنظمة خفض الإنتاج النفط مهما تراجعت الأسعار.

وقال مصدر دبلوماسي إنه تم الإتفاق خلال زيارة مادورو للسعودية على أن تجتمع لجنة مشتركة على مستوى عال من البلدين كل أربعة أشهر لبحث الأوضاع في السوق، وأضاف أنه تم إبداء القلق بشأن الأسعار أثناء زيارة الرئيس الفنزويلي لقطر لكن الدوحة لم تقدم أي وعود أو التزامات بشأن ما ينبغي اتخاذه.

وتعقد أوبك اجتماعها التالي في يونيو/حزيران وقالت مصادر إنه لا يوجد اقتراح بعقد اجتماع قبل ذلك الموعد.

وقالت المصادر إن السعودية غير مستعدة لتحمل أي تخفيضات في الإنتاج بشكل منفرد وإن أي خفض ينبغي أن يكون من جميع أعضاء أوبك، لكن ليبيا والعراق وإيران تستطيع جميعها أن تطلب استثناءها من خفض الإنتاج نظرا لتأثرها إما بحروب أو عقوبات لكن بعض المنتجين الآخرين يرفضون تلك الحجج.

وقال مصدر آخر في أوبك «السبيل الوحيد ليكون أي اتفاق مجديا هو الالتزام الكامل. على فنزويلا والجزائر وإيران ونيجيريا والعراق أن تخفض الإنتاج»

 

المصدر | رويترز + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فنزويلا إيران مطالب خفض الإنتاج أوبك دول الخليج فائض العرض أسعار النفط

الرئيس الفنزويلي يصل الرياض قادما من طهران لبحث دعم السعودية لخطط زيادة أسعار النفط

«خامنئي» يبارك اتفاقا بين إيران وفنزويلا لتنسيق حملة ضد انخفاض أسعار النفط

رئيس فنزويلا يبحث في طهران مواجهة تدهور أسعار النفط .. ويطالب بتفعيل عمل «أوبك»

«روحاني»: لا يمكن أن نحقق نموا اقتصاديا مستداما ونحن معزولون

رئيس فنزويلا يعتزم خفض رواتب الحكومة بسبب تراجع أسعار النفط

إيران تسحب من صندوق الثروة السيادية لتعويض هبوط إيرادات النفط

«أوبك»: تأثير هبوط النفط على المنتجين الآخرين أسرع من المتوقع

وفد فنزويلي يبحث في قطر دعم أسعار النفط