رئيس فنزويلا يبحث في طهران مواجهة تدهور أسعار النفط .. ويطالب بتفعيل عمل «أوبك»

السبت 10 يناير 2015 10:01 ص

وصل الرئيس الفنزويلي «نيكولاس مادورو»، إلى طهران مساء الجمعة، في زيارة تستغرق 24 ساعة، يبحث خلالها تطور أسعار النفط، كما نقل موقع التلفزيون الرسمي للبلدين.

ويبحث الرئيس الفنزويلي تدهور أسعار النفط مع كبار المسؤولين الإيرانيين، وعلى رأسهم نظيره الإيراني «حسن روحاني».

وقال الرئيس الفنزويلي قبيل مغادرته العاصمة الفنزويلية كاراكاس، إن الهدف من جولته هو تمويل مشاريع اقتصادية جديدة في بلاده والبحث عن استراتيجية جديدة لزيادة أسعار النفط الذي يشكل 96% من عائدات الدخل في فنزويلا.

وصرح «مادورو» لدى وصوله أمس الجمعة إلى العاصمة الإيرانية طهران أنه سيجري مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين حول سبل تفعيل عمل منظمة «أوبك» وأزمة انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية.

وقال «مادورو» في تصريح له بمطار مهرآباد في طهران إنه يقوم بجولة لتفعيل دور منظمة «أوبك» وإحياء العلاقات بين دولها، مشيرا إلى أنه استهل هذه الجولة بزيارة إيران لهذا الغرض، مضيفا أن تفعيل العلاقات بين دول «أوبك» والتعاون بينها من شأنه أن يساعد في تقوية مواقفها في السوق العالمية للنفط ما يحسن من أسعار النفط.

كما أشار الرئيس الفنزويلي إلى أن الزيارة تهدف أيضا إلى تنمية العلاقات الثنائية بين طهران وكراكاس.

ومن المقرر أن يزور الرئيس الفنزويلي عقب انتهاء مباحثاته مع المسؤولين الإيرانيين العاصمة السعودية الرياض، في زيارة رسمية تستغرق يومين في إطار جولة له تشمل الصين، وإيران والجزائر، لبحث أوضاع السوق النفطية العالمية.

ومن المعروف أن الصين أصبحت المقرض الرئيس لفنزويلا من خلال اتفاقيات النفط مقابل القروض والتي تحصل بموجبها فنزويلا على تمويل مقابل عمليات تسليم آجلة للنفط.

وتقول مصادر ديبلوماسية في العاصمة السعودية الرياض إن الرئيس «مادورو» سيبحث مع الأمير «سلمان بن عبدالعزيز» ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في حضور وزير النفط المهندس «علي النعيمي» سبل وقف تأثير انخفاض أسعار النفط، مشيرة إلى أنه سيحاول إقناع القيادة السعودية بخفض إنتاج النفط لتعزيز الأسعار.

واستبعدت المصادر أن تتجاوب الرياض مع مطلب الرئيس «مادورو» استنادًا إلى أن رفع السعودية لإنتاجها يرجع إلى أسباب اقتصادية بحتة، ولا علاقة لها بالسياسة، وأن ما يحكم السعودية هو تحقيق الاستقرار الاقتصادي بالأساس، لكون النفط أهم مصدر للدخل لديها، كما إن هدف السعودية من رفع الإنتاج هو إخراج الغاز الصخري من السوق، نظرًا إلى أن تكلفته مرتفعة، وبالأسعار الحالية سيصبح الاستثمار فيه غير مربح، وبالتالي ستقل معدلات الاستثمار فيه، وفقًا لمصادر نفطية.

وقالت «أوبك»، التي تضم 12 بلدا، وتؤمّن ثلث النفط الخام للعالم، إن أسعار النفط تواصل هبوطها بسبب طلب ضعيف وعرض كبير.

وكان وزير النفط السعودي «علي النعيمي» أكد في نهاية العام الماضي أن المملكة أقنعت أعضاء «أوبك» الآخرين بأنه ليس من مصلحة المنظمة خفض الإنتاج مهما كان سعر الخام منخفضًا.

واجتمع أعضاء «أوبك» في 27 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، ورفضوا خفض الإنتاج برغم انخفاض سعر النفط في تحول في الاستراتيجية من أجل الدفاع عن حصتها في السوق بدلًا من دعم الأسعار.

وقال الرئيس الفنزويلي الذي انتخب رئيسًا في 14 إبريل/نيسان 2013 أن بلاده تعاني تبعات الحرب الأميركية لتدمير منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» بعد الانخفاض الحاد في أسعار النفط.

واتهم «مادورو» في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سير واشنطن بإغراق الأسواق بالنفط كجزء من حربها ضد روسيا.

وانكمش اقتصاد فنزويلا خلال الأرباع الثلاثة الأولى من 2014 وتدهورت احتياطياتها الدولية بشكل حاد وسط تراجع أسعار النفط، أثار هذا التراجع مخاوف من احتمال تخلف فنزويلا عن سداد سنداتها الخارجية، وهو ما دفع بدوره عائدات سنداتها إلى أعلى مستوى بالمقارنة مع أي دولة من دول الأسواق الناشئة.

وينفي «مادورو» تخلف بلاده عن السداد، ولكنه يقول إن الحكومة الفنزويلية تحتاج تمويلًا في 2015، ويؤكد إن الاقتراض في الأسواق الدولية باهظ التكاليف.

وقد عززت طهران وكراكاس علاقاتهما السياسية والاقتصادية منذ منتصف العقد الماضي.

وقالت طهران في وقت سابق إن انخفاض أسعار النفط يعتبر بمثابة مؤامرة ضد العالم الإسلامي حيث يقول مراقبون إن رفض السعودية لخفض الإنتاج وبالتالي زيادة الأسعار يأتي بهدف تغيير سياسات إيران الخارجية في سورية والعراق، لكن طهران أكدت وعلى لسان أكثر من مسؤول أن تدهور أسعار النفط يشكل ضغوطاً اقتصادية لكنه لن يجعلها تتخلى عن سياساتها الخارجية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

نيكولاس مادورو فنزويلا إيران طهران الصين السعودية الجزائر أوبك أسعار النفط علي النعيمي

«المزروعي»: تعافي أسعار النفط يتوقف على المنتجين خارج «أوبك»

النعيمي: «أوبك» لن تخفض إنتاجها ولو بلغ سعر البرميل 20 دولارا

«علي النعيمي»: «من المستحيل» أن تخفض السعودية حصتها في السوق .. ولا أهداف سياسية

فنزويلا توسع دبلوماسية النفط رغم تراجع الأسعار

رئيس فنزويلا يعتزم خفض رواتب الحكومة بسبب تراجع أسعار النفط

فنزويلا ستواصل السعي من أجل سعر "عادل" للنفط رغم قرار أوبك

فنزويلا وإيران تشعلان الدبلوماسية في «أوبك» لرفع الأسعار

فنزويلا تؤكد: الوضع الحالي بسوق النفط لا يناسب أحدا وتصفه بـ«حرب الأسعار»

«خامنئي» يبارك اتفاقا بين إيران وفنزويلا لتنسيق حملة ضد انخفاض أسعار النفط

الرئيس الفنزويلي يصل الرياض قادما من طهران لبحث دعم السعودية لخطط زيادة أسعار النفط

مطالب فنزويلا وإيران بخفض إنتاج أوبك لا تلقى آذانا صاغية في الخليج

فنزويلا تعلن عن تمويل من البنوك القطرية للمساعدة في تغطية تراجع عوائد النفط

بعد إخفاقه في تغيير الموقف الخليجي .. الرئيس الفنزويلي: سنعمل وروسيا للدفاع عن سوق النفط

إيران تدرس إعادة حساب عائدات النفط في موازنة العام الجديد بسعر مخفض

سخاء فنزويلا ربما حرمها من إيرادات نفطية تبلغ 24 مليار دولار

فنزويلا تريد 100 دولار سعرا للنفط وتعمل من أجل اتفاق مع منتجين خارج «أوبك»

فنزويلا وقطر تدرسان سياسة نفطية ترفع الأسعار

رئيس فنزويلا يصل إلى الدوحة حاملا «مبادرات» من أجل سعر قوي للنفط

رئيس فنزويلا: أمير قطر أبدى موافقته على عقد قمة لزعماء «أوبك»