واصلت أسعار النفط اليوم الأربعاء هبوطها، لتقترب من أدنى مستوى لها في ثلاث سنوات ونصف، بعد تصريحات وزير الطاقة الإماراتي بأن وفرة المعروض في سوق النفط قد تستمر لسنوات.
وقد صرح وزير الطاقة بدولة الإمارات «سهيل بن محمد المزروعي»، بأن وفرة المعروض في أسواق النفط قد تستمر لأشهر وربما لسنوات، وذكر أن الأسعار قد تعود إلى مستواها الطبيعي إذا تصرف المنتجون خارج منظمة «أوبك» بطريقة رشيدة.
وتراجعت أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم 15 فبراير/شباط بنسبة 1.5% لتصل إلى 47.21 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ مارس/آذار 2009، فيما تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت تسليم 15 فبراير/شباط بنسبة 1.66%، لتصل إلى 50.25 دولارا للبرميل وهو أدنى مستوى منذ أبريل/نيسان 2009.
وقال «المزروعي» في تصريحات صحفية إن أسواق النفط تشهد وفرة واضحة في المعروض، ويحتاج امتصاصها لوقت، وبناء على نمو الإنتاج الفعلي من المنتجين المستقلين خارج «أوبك» فقد تستغرق هذه المشكلة شهورا أو سنوات، إذا تصرفوا بعقلانية فقد نرى تصحيحات إيجابية خلال 2015.
وأضاف «المزروعي» أن أسعار النفط المنخفضة لن تثير ذعر الإمارات وأن السوق ستستقر في نهاية المطاف، مؤكدا أن الأسعار المنخفضة لن تؤثر على خطط بلاده لزيادة طاقتها الإنتاجية إلى 3.5 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2017.
وكان «المزروعي» قد أشار إلى أن قرار «أوبك» في نوفمبر/تشرين الثاني بعدم خفض الإنتاج حظي بتأييد كل الأعضاء بما فيهم الإمارات العربية المتحدة، مضيفا: «نحن واثقون من الطبيعة الاستراتيجية لمثل هذا القرار، وأوبك ليست جزءا من وفرة المعروض ولا يمكن لومها إذا أغرقت دول خارج أوبك السوق بالمعروض».
ويرجع هذا التراجع الذي بدأ منذ منتصف العام الماضي، إلى زيادة المعروض في الأسواق، بالإضافة إلى توقعات بزيادة الإنتاج في بعض الدول خلال الفترة المقبلة، وتمسك دول في منظمة«أوبك» بتثبيت الإنتاج للحفاظ على حصتها السوقية.
في غضون ذلك تراجع أمس الثلاثاء مؤشر «فوتسي ناسداك دبي الإمارات 20» لبورصة ناسداك دبي بنسبة 3.9% فاقدا 139.7 نقطة ليغلق على 3482.2 نقطة في ختام تداولات اليوم حيث بلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 237 ألف سهم بقيمة 2.6 مليون دولار أمريكي.
وكانت شركة «الإمارات ريت» من بين تسع شركات مسجلة في البورصة أكثر نشاطا من حيث كمية الأسهم المتداولة بنحو 120 ألف سهم بقيمة 154 ألف دولار إذ أغلق السهم عند سعر 1.28 دولار بانخفاض نسبته 0.8% عن سعره السابق تلتها شركة «موانئ دبي العالمية» بتداول نحو 117 ألف سهم بقيمة 2.4 مليون دولار بسعر إغلاق 20.75 دولار بتراجع نسبته 2.1% مقارنة بسعره السابق.
ويتعقب مؤشر «فوتسي ناسداك دبي الإمارات 20» أداء 20 سهما لأكبر الشركات المدرجة في «سوق دبي المالي» و«سوق أبو ظبي للأوراق المالية» و«ناسداك دبي» وتم تصميمه ليكون آلية للتحوط والاستثمار بالنسبة للمستثمرين من منطقة الخليج العربي ومختلف أنحاء العالم.
وتعد «ناسداك دبي» التي تتخذ مركز دبي المالي العالمي مقرا لها بورصة مالية عالمية تقدم خدماتها للمنطقة بين غرب أوروبا وشرق آسيا وتستقبل المصدرين سواء من المنطقة أم من شتى أنحاء العالم الذين يتطلعون إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية على المستويين الإقليمي والدولي.
وتدرج البورصة حاليا الأسهم والمشتقات والسلع المتداولة في البورصات والمنتجات المهيكلة والصكوك /السندات الإسلامية/ والسندات التقليدية.
كانت «ناسداك دبي» قامت بتعهيد عمليات التداول والتسوية والمقاصة وحفظ الأوراق المالية إلى سوق دبي المالي عام 2010 في إطار استراتيجيتها الهادفة إلى تعزيز تداول الأسهم المدرجة لديها من قبل المستثمرين الأفراد وجمعهم في مجموعة واحدة مع سيولة المؤسسات الاستثمارية.
ويعد تعهيد تداول الأوراق المالية المدرجة في بورصة «ناسداك دبي» إلى منصة سوق دبي المالي أحد المحطات الرئيسة على طريق إنجاز التكامل بين البورصتين.