وعرضت تسويق أيضا ما إجماليه 600 ألف طن بموجب عقد مدته 12 شهرا بدءا من يوليو/تموز 2015.

ولم تتضح أسباب ارتفاع الكميات الفورية لكن بعض التجار قالوا إن ذلك ربما يرجع إلى تراكم الشحنات بعد استئناف الإنتاج في وحدتها لفصل المكثفات البالغة طاقتها 146 ألف برميل يوميا عقب غلقها في أبريل/نيسان.

ولم يتسن التأكد من ذلك نظرا لأن تسويق لا تعلق عادة على صفقاتها.

وعرضت الشركة الحكومية شحنتين من النفتا الكاملة النطاق حجم كل منهما 50 ألف طن إحداهما للتحميل في الفترة من 11 إلى 15 يونيو/حزيران والأخرى للتحميل في الفترة من 26 إلى 30 من نفس الشهر.

كما عرضت تسويق شحنة من مكثفات المصانع -إحدى درجات النفتا- للتحميل مع 25 ألف طن من النفتا الناتجة عن تحويل الغاز إلى سائل في الفترة من 24 إلى 28 يونيو/حزيران.

وفيما يتعلق بالعقد البالغة مدته 12 شهرا تسعى تسويق إلى بيع 50 ألف طن من مكثفات المصانع شهريا من يوليو/تموز 2015 إلى يونيو/حزيران 2016.

ومن المقرر إغلاق جميع العطاءات في 19 مايو/أيار على أن تظل العروض سارية حتى 20 مايو.

في سياق متصل، قالت مصادر مطلعة يوم الجمعة إن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ستورد كميات دون المتوقع من النفتا للتحميل الفوري إلى مشتريها ذوي العقود المحددة المدة في خطوة مفاجئة.

وأثار ذلك حديثا عن أن خفض الكميات ربما يكون مرتبطا بمشكلات في الإنتاج في الرويس حيث تدير الشركة وحدتين لفصل المكثفات ومصفاة تزيد طاقتها على 800 ألف برميل يوميا.

ولم يتسن الحصول على تعقيب من أدنوك وعادة ما لا يعلق المشترون على صفقاتهم.

وبموجب شروط التعاقد يملك بائعو النفتا خيار زيادة أو خفض الكمية المتفق عليها بنسبة تصل إلى عشرة بالمئة بناء على العوامل الأساسية في السوق.

وذكرت المصادر أنه منذ بداية العام الحالي تورد أدنوك ما لا يقل عن خمسة بالمئة فوق الكميات المتعاقد عليها إلى مشتريها وستكون هذه هي المرة الأولى على الأرجح التي تقرر فيها الشركة خفض الكميات.

غير أن تجارا قالوا إن تأثير خفض إمدادات أدنوك في مايو أيار ربما تعوضه أعمال صيانة في وحدات للبتروكيماويات وارتفاع الإمدادات الفورية من الهند وقطر وأوروبا.

علاوة على ذلك سيتم شراء شحنات غاز طبيعي مسال بديلة تحل محل 200 ألف طن تقريبا من النفتا، وقال تاجر: «أدنوك تخفض كمياتها في مايو فحسب. فهي لا تلغي أي شحنات حتى الآن».

ويقدر بعض التجار أن حجم الانخفاض في إمدادات أدنوك لن يتجاوز 75 ألف طن.

وتصدر أدنوك نحو 7.5 مليون طن من النفتا سنويا لكن الإمدادات سترتفع إلى أكثر من عشرة ملايين طن سنويا حين تزيد معدلات تشغيل مصفاة الرويس.