التقى الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، نظيره العراقي «فؤاد معصوم» الذي يزور أنقرة حاليا.

وذكرت إذاعة صوت تركيا، أن اللقاء تركز حول تنظيم «الدولة الإسلامية» والقضايا الإقليمية التي تهم البلدين.

وكان «معصوم» قد وصل إلى أنقرة، أمس الأول الثلاثاء على رأس وفد حكومي عراقي في زيارة تستغرق أربعة أيام.

ويضم الوفد المرافق للرئيس العراقي كلا من وزير الداخلية «محمد الغبان» ووزير الثقافة «فرياد راوندوزي» ومستشار الأمن الوطني «فالح الفياض» وعدد من المسؤولين الحكوميين والمستشارين.

وقال الرئيس التركي «إن هدف تنظيم (داعش) الإرهابي هو المسلمين و تاريخنا المتميز».  

و تسائل قائلا «ما هو مصدر كل هذا السلاح و الأموال؟ إن هذا موضوع ينبغي التركيز عليه بإصرار. لماذا يتواجد في المنطقة أشخاص من العالم المسيحي إضافة إلى المسلمين؟».

و إستطرد «أردوغان» قائلا: «إن 300 ألفا من اللاجئين العراقين يتواجدون في بلادنا. كما أن بلادنا تستضيف مليون و 700 ألفا من السوريين. و نرى صدور تصريحات من أوروبا تمهد الأرضية لغرق الزوارق التي يستقلها المهاجرون في البحر المتوسط و بحر إيجة. ولو كانت مثل هذه التصريحات تصدر من دول أعضاء في الإتحاد الأوروبي فإن هذا يعتبر كارثة. و إذا كانت تركيا تأوي مليوني إنسان ، فإنها تقوم بهذا بدوافع الواجبات الإنسانية والأخلاقية. وإننا ندين توجهات الغرب بهذا الشأن». 

و أكد «أردوغان» على أن حجم التجارة بين تركيا و العراق يبلغ 11.1 مليار دولار معربا عن تمنياته في الإرتقاء بهذا الحجم التجاري إلى 20 مليار دولار. 

وأشار الرئيس أردوغان إلى مؤتمر الإستثمار في العراق الذي نظم في مدينة إسطنبول الأسبوع الماضي، معربا عن أمله في تحقيق دفع متميز بهذا الشأن في الفترة المقبلة.

وقيّم «أردوغان» إنتهاء عملية «عاصفة الحزم» في اليمن قائلا «نتمنى أن تمهد هذه العملية التي يبدو أنها قد بلغت النجاح، السبيل إلى جلوس الأطراف المعنية إلى طاولة التفاوض في أقرب وقت. و هنا أود التأكيد مجدداً على وقوفنا إلى جانب أشقائنا اليمنيين في جميع المجالات و في مقدمتها مجال الإغاثة الإنسانية». 

من جانبه ذكر رئيس الجمهورية العراقي الضيف فؤاد معصوم أنهم يتابعون بإعجاب النجاحات التي تحققها تركيا في جميع المجالات . 

وأوضح الرئيس معصوم أنهم يواجهون مشكلة تنظيم إرهابي مثل (داعش) البعيد عن القيم الدينية و المذهبية و الأخلاقية و كافة أشكال القيم الأخرى، و طلب من تركيا و دول المنطقة الأخرى الدعم لكفاح بلاده ضد هذا التنظيم الإرهابي. 

وشدد الرئيس العراقي على ضرورة بذل المساعي الرامية إلى تدعيم العلاقات التركية - العراقية و أضاف أن إرهاب تنظيم (داعش) يكمن وراء عدم بلوغ الحجم التجاري بين البلدين المستوى المنشود. 

ويحضر الرئيس «معصوم» فعاليات الذكرى السنوية المؤية لمعارك جناق قلعة.