وجهت السفارة السعودية في الكويت، إلى وزارة الخارجية الكويتية؛ مذكرة تطالب بالتحقيق فيما وصفته بالإساءات المتكررة من جانب عضو مجلس الأمة الكويتي، «عبدالحميد دشتي»، التي قالت: «إنه وجهها إلى المملكة في وسائل إعلامية محسوبة على إيران»، مطالبة بتحويل «دشتي» إلى «النيابة العامة ومحاكمته».
يأتي هذا بعد أن كرر «دشتي» انتقاداته للسياسة السعودية الأسبوع الماضي في قناة «المنار» المملوكة لـ«حزب الله» اللبناني، وهاجم المملكة في تعاطيها مع الملف اليمني؛ قائلا: «إن عملية عاصفة الحزم التي قادتها السعودية ستدمر كل دول الخليج»، على حد قوله.
جدير بالذكر أن «دشتي» كان قد أدلى بتصريحات منتقدة لدور المملكة تجاه دول الخليج، وذلك خلال إحدى جلسات مجلس الأمة، قال فيها: «إن الخوف على الكويت ليس من إيران والعراق، وإنما من السعودية»، واصفا المملكة بـ«الداعمة للإرهاب».
يشار أن «دشتي»؛ سبق وأن نشر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، صورا مع قيادات سورية في مجلس الشعب والحكومة، وسبق أن زار سوريا العام الماضي، وقدم تهانيه لـ«بشار الأسد» بفوزه في الانتخابات الأخيرة.
وليست هذه المرة الأولي التي يتم فيها اعتقال أو ملاحقة نشطاء كويتين بتهمة الإساءة للسعودية، حيث اعتقلت قوات الأمن الكويتية، الشهر الماضي المعارض الكويتي «عبدالرحمن العجمي» على خلفية شكوى مقدمة بحقه من السفارة السعودية بالكويت. كما اعتقلت السلطات الكويتية مؤخرا الناشط والمعارض «طارق المطيري» رئيس الحركة الديمقراطية المدنية «حدم»، قبل أن تخلي سبيله بكفالة 2000 دينار، بعد اتهامه بالتهمة ذاتها وهي «الإساءة للسعودية».
واستنكر نشطاء ومغردون تكرار الأمر بوتيرة متسارعة خلال الفترة القليلة الماضية، وغرد أحدهم حول اعتقال «العجمي» قائلا: «لا أحد يشك أن إعتقال هذا البطل بأمر ملكي سعودي وكأن الكويت أصبحت منطقة سعودية».
كما سبق وأن ألقت السلطات الكويتية القبض على المغرد «أبو عسم»، والكاتب «صالح عثمان السعيد»، والأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة «حاكم المطيري»، والنائب الكويتي السابق «صالح الملا»، وغيرهم بتهم متنوعة تتضمن الإساءة لدول أخرى كالسعودية والإمارات ومصر، ويعرف عمن تنتهج السلطات الكويتية سياسة الاعتقال بحقهم بآرائهم المعارضة للنظام التي يعبرون عنها إما عبر قنوات تليفزيونية سواء في حوارات أو عبر مداخلات هاتفية أو بالتغريد على حساباتهم بموقع التواصل الاجتماعي«تويتر».