قضت محكمة الجنايات الكويتية ببراءة الدكتور «حاكم المطيري» أمين عام حزب الأمة الإسلامي المُعارض، من تهمة الإساءة إلى المملكة العربية السعودية خلال تصريحات له في لقاء تلفزيوني سابق.

جدير بالذكر أن النيابة أخلت سبيل «المطيري» علي ذمة القضية، في 16 مارس/آذار الماضي بكفالة قدرها 2000 دينار كويتي، بعد يومين من  توقيفه، وأوضحت الداخلية الكويتية حينها أن القبض على المعارض الكويتي البارز، جاء بناء على أمر النيابة العامة لـ«إساءته البالغة للملكة العربية السعودية الشقيقة خلال مقابلة أجراها المذكور لإحدى القنوات التلفزيونية عن وفاة محمد المفرح»، وهو الأمر الذي جاء بعد طلب من المملكة السعودية بـ«محاكمة المطيري، لإستيائها من تصريحاته».

وذكر حزب الأمة الكويتي في بيان بعد القبض على الدكتور «حاكم المطيري»، أن إدارة أمن الدولة أكدت بأن وزارة الخارجية السعودية ووفقا للإتفاقية الأمنية الخليجية، قد رفعت مذكرة شكوى بشأن مداخلة أ.د «حاكم المطيري» على قناة الشرق العام الماضي بتاريخ 22 ديسمبر/كانون الأول 2014، حول وفاة الشيخ «محمد المفرح» رحمه الله الناطق الرسمي السابق لمؤتمر الأمة والأمين العام السابق لحزب الأمة الإسلامي في السعودية، والتي تطرق فيها «المطيري» لملابسات الوفاة، فيما لم يتعرض للملكة العربية السعودية بأية إساءة كما تدعي الخارجية السعودية.

«تأجيل» محاكمة «أبوعسم»

من جهة أخرى، قررت محكمة الجنايات حجز المغرد «محمد العجمي» ولقبه الشهير به «أبوعسم»، إلى جلسة 9 يونيو/حزيران المقبل، في قضية أمن دولة بتهمة الإساءة إلى السعودية أيضا.

ويعود سبب اعتقال «أبوعسم» إلي تغريدات كتبها عبر حسابه على موقع «تويتر»، حيث رفض إظهار الحزن على وفاة العاهل السعودي الملك «عبدالله»، وما تبعها من تغريدات قال فيها: «لا أستطيع أن أحزن على أي حاكم خليجي فتلك مشاعر لا إرادة لي عليها ولكن في حضرة الموت لا سخرية ولا شماتة ولا متسع إلا للصمت».

وأضاف ساخرا من العاهل السعودي الجديد الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، أن «تغيير (بايو) سلمان بن عبدالعزيز أسرع من تحضير الأندومي»، في إشارة منه إلى سرعة تغيير المعلومات الشخصية في حساب الملك «سلمان» على تويتر.

وقد أثارت تغريدات «أبوعسم» ضجة واسعة في المجتمعين الكويتي والسعودي، حيث طالب العديد من المغردين من البلدين بسجن المغرد بحجة أنه «أساء للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبا».

وجاء رد «أبوعسم»، على النائب السابق «سعدون حماد» الذي طالب بتسليم المغردين للدول التي يسيئون اليها بدلا من تحويلهم للنيابة، قائلا: «صدق؟ أجل ألعن أبو أوباما على أبو إليزابيث»، وتابع بلهجة تحدي: «وأتحداك أنت وأطول شنب في الحكومة تسلموني لهم».

ولم يمض على تغريدتي «محمد العجمي» تلك سوى سويعات قبل أن يتم إلقاء القبض عليه، علماً أنه اعتقل في وقت سابق من العام الماضي لمهاجمته السلفيين الكويتيين المؤيدين للحكومة بعد إظهار فرحهم بسحب جنسية الداعية «نبيل العوضي».