الولايات المتحدة تدرج مدير مكتب «الجزيرة» في إسلام آباد على لائحة الإرهاب

السبت 9 مايو 2015 10:05 ص

قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإدراج مدير مكتب قناة «الجزيرة» في العاصمة الباكستانية إسلام آباد على لائحة أشخاص يشتبه قيامهم بنشاطات إرهابية بسبب انتمائه لتنظيم «القاعدة»، بحسب ما كشف الموقع الالكتروني «ذي انترسبت» استنادا إلى وثائق سرية.

وبحسب الموقع الذي يديره الصحافي الأميركي «غلين غرينوالد»، فان «أحمد موفق زيدان» ورد اسمه في وثائق لوكالة الأمن القومي الأميركية سربها «إدوارد سنودن».

كما أن هذه الوثائق أشارت إلى «زيدان» وهو سوري الجنسية على أنه عضو في تنظيم «القاعدة وكذلك في جماعة «الإخوان المسلمين».

وردا على سؤال للموقع الأميركي، نفى «زيدان» نفيا قاطعا انتماءه إلى المنظمتين مع إقراره بأنه أجري مقابلات في مجال عمله مع مسؤولين في تنظيم «القاعدة» من بينهم «أسامة بن لادن».

وأكد «زيدان» في بيان إلى الموقع أنه ولنتمكن من نقل المعلومات إلى سائر العالم يجب أن نكون قادرين على الاتصال بحرية بالأشخاص المعنيين وأن نتحدث إلى الناس على الأرض وأن نجمع معلومات حساسة.

وأضاف أن إي إشارة إلى مراقبة حكومية يمكن أن تعرقل هذه العملية وتشكل انتهاكا لحرية الإعلام وتسيء إلى حق الرأي العام في المعرفة.

وبحسب الوثائق التي سربها «سنودن» فإن «زيدان ذكر اسمه ضمن إشارة إلى برنامج يعرف بـ«سكاي نت» ويقوم على تحليل بيانات حول مكان وزمان أي اتصال انطلاقا من سجلات الاتصالات لكشف أي نشاطات مشبوهة.

ويحاول برنامج «سكاي نت» تحديد هويات أشخاص يمكن أن يكونوا وسطاء لمنظمات مثل «القاعدة» بناء على بيانات اتصالات قاموا بها لكن دون تحليل مضمون هذه الاتصالات.

وأعربت لجنة حماية الصحافيين ومركزها نيويورك عن قلقها العميق حيال هذه الاتهامات.

وقال «بوب ديتز»، مدير هذه اللجنة في آسيا إن تحريف عمل مشروع لصحافي معروف كدليل على نشاط في الإرهاب الدولي من شأنه أن يقوض العمل الحيوي للصحافيين، وخصوصا في باكستان حيث إجراء مقابلات مع طالبان ومجموعات أخرى هو جزء من عملهم اليومي.

من جهة أخرى، أعلنت «شبكة الجزيرة الإعلامية» تعيين «آل أنستي» في منصب الرئيس التنفيذي لقناة «الجزيرة أمريكا» خلفا لـ«إيهاب الشهابي» الذي تولى مهمة إطلاق القناة في عام 2013.

وقد انضم «أنستي» إلى «الجزيرة» عام 2005 وشغل عدة مناصب قيادية في الشبكة، كان آخرها مدير قناة «الجزيرة الإنجليزية» التي كلف بها عام 2010.

كما تولى سابقا إدارة الأخبار في القناة الإنجليزية، حيث كان مسؤولا عن قطاع الأخبار والمحتوى التحريري، وكان له دور رئيسي في الفريق المؤسس للقناة من خلال رسم رؤيتها التحريرية، وتعيين طاقمها التحريري وتأسيس شبكة مكاتبها حول العالم.

وخلال عهده كمدير لـ«الجزيرة الإنجليزية»، أصبحت القناة رائدة في مجال الأخبار الدولية من خلال سجل واسع من الجوائز التقديرية للصحافة التي قدمتها، لا سيما جائزة الإيمي الدولية، وجائزة أفضل قناة إخبارية من هيئة التلفزيون الملكية (RTS) بالإضافة إلى جوائز عالمية أخرى.

وقد صرح «أنستي»: «أنا سعيد بأنني سأقود الجزيرة أميركا نحو مرحلة جديدة من التطور، الولايات المتحدة بلد مميز، وشعبها مميز ويبحث عن أخبار وقصص ملهمة، صادقة، وفي العمق».

وقال أيضا: «أنا فخور لأنني سأتمكن من إدارة فريق رائع في الجزيرة أميركا عُرفوا بالتزامهم بأعلى معايير الصحافة، وأنا أتعهد بالتواصل مع الفريق والعمل سويا لرفع مستوى طموحاتنا لقناة يتوق لها الجمهور الأمريكي».

وأضاف «أنستي»: «هناك قصص إنسانية تحتاج أن نرويها من جميع أنحاء الولايات المتحدة، وهي قصص تلهم وتنير وتثقف، نحن ملتزمون بالاستماع لكافة الأصوات من مختلف أرجاء البلد وحول العالم وتغطية الأخبار التي لم تروَ من قبل بكل مصداقية ومسؤولية، إن مستقبل قناة الجزيرة أميركا ينطلق من قاعدة تقديم معلومات موثوقة ومحترمة ومقدرة من قبل أولئك الذين يريدون معرفة حقيقة ما يجري في أميركا والعالم».

بدوره قال رئيس مجلس إدارة قناة «الجزيرة أميركا»، «مصطفى سواق»: «مع انتقال قناة الجزيرة أميركا إلى مرحلة جديدة من التطور، أثق بأن قيادة آل ستنهض بقدرة القناة على الريادة في الساحة الأميركية، إن النجاح الذي حققه آل في إدارة الجزيرة الإنجليزية وشغفه بالعلامة التجارية للجزيرة تؤهله لتحمل أعباء التغييرات الاستراتيجية التي تحتاجها القناة، أنا سعيد جدا بتعيين آل في هذا المنصب».

وقد عمل وعاش «آل أنستي» في آسيا و أميركا وأوروبا والشرق الأوسط، وبدأ مسيرته المهنية كمنتج لقناة (سي بي أس) الإخبارية، ثم انضم لاحقا للفريق المؤسس لقناة (رويترز جي أم) في المملكة المتحدة، قبل أن ينتقل للعمل مع الفريق المؤسس لقناة (أي بي تي أن) في مدينتي نيو دلهي وسيدني، ثم تولى مهمة محرر الشؤون الآسيوية لذات القناة حيث كان مسؤولا عن المكاتب والتغطية في كافة أرجاء آسيا.

وقبيل انضمامه لـ«الجزيرة» في عام 2005، تولى «آل» مسؤولية الأخبار الخارجية في قناة (آي تي أن) البريطانية بعد سنوات عدة من العمل في منصب كبير محرري الشؤون الخارجية، وعامين كمدير مكتبها في واشنطن.

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة قناة الجزيرة باكستان إسلام أباد الإخوان المسلمين القاعدة أسامة بن لادن

دعوي قضائية ضد مسؤول بقناة «الجزيرة - أمريكا» بتهمة «معاداة السامية»

إعلاميون ينتقدون تغطية الإعلام السعودي لـ«عاصفة الحزم» ويشيدون بـ«الجزيرة»

فرنسا تفرج عن صحفيي «الجزيرة» لعدم علاقتهم بالطائرة بدون طيار الغامضة

«السيسي» يصدر عفوا عن الصحفي الأسترالي .. و«الجزيرة»: لن نتوقف حتى إطلاق كل صحفيينا

«الدولة الإسلامية» يتوعد مديري قناة الجزيرة السابق والحالي!

روبرت فيسك: صحفيو الجزيرة ضحية «حرب باردة» طويلة الأمد بين مصر وقطر

أمريكا تدرج وزراء سوريين ومسؤولين روس على لائحتها السوداء