محليا
ــــ مارست الشعوب العربية حقها بالثورة منذ 2011.
ــــ مطالبها العيش والكرامة والعدالة الاجتماعية.
ــــ وحدة الثورة في الأقطار العربية أكدت وحدة هذه الأمة وأكدت خطورتها.
ــــ رفضت الثورة العربية أنظمة الاستبداد التي كانت تغطي الأمة بجميع أطرافها.
ــــ تحالفت أطراف الاستبداد، وهي أساساً منظومة واحدة، لا تختلف في ما بينها إلا صراعاً على السلطة.
ــــ ـ بعض الرؤوس التي أُطيحت عادت هي والطبقة التي تمثلها؛ الطبقة التي نهبت بلدانها وسرقتها خلال عقود من السنين.
ــــ بعض البلدان العربية تعاقب شعبوها بحرب أهلية منعاً من استكمال الثورة. في أحسن الأحوال السلطة وجيوش هذه السلطات ميليشيات. هم أطراف في السلطة وليسوا حكاماً فوق المجتمع.
إقليميا
ــــ تستعين الأنظمة العربية بالقوى الإقليمية والعالمية من أجل مساعدتها في الحرب ضد شعوبها. هي أساساً فاقدة الشرعية أي رضا الناس بها.
ــــ تُعاقَب الشعوب العربية بسبب تطلعاتها.
ــــ تحولت الثورة في معظم الأقطار العربية إلى حروب أهلية.
ــــ الحروب الأهلية تستفيد منها الأنظمة كي تشارك في الحرب العالمية على الإرهاب.
ــــ ظهور الجماعات الدينية التكفيرية ساعد الأنظمة غلى رفع شعار ضد الإرهاب.
ــــ الشعوب العربية تخشى الجماعات التكفيرية أكثر مما تخشى الأنظمة.
عالميا
ــــ يعاني النظام العالمي أزمة اقتصادية ـ اجتماعية تظهر آثارها بشكل ثورات وتمردات في المدن. فوجئ مذيعو المحطات الفضائية الدولية (الأميركية وغيرها) بما حدث في تل أبيب، فكأن ما حدث هناك يشبه ما حدث في بالتيمور والمدن الأميركية.
ــــ أزمة المدن حول العالم (في أوروبا وأميركا وآسيا وأميركا اللاتينية) نتيجة حتمية لأزمة الرأسمال العالمي بعد خصخصة المرافق العامة، تريد البورجوازية الآن استخدام فوائضها المالية وثرواتها الضخمة في شراء الأحياء الفقيرة في المدن وطرد سكانها منها.
ــــ ازدياد عدد حاملي مليارات الدولارات، وانخفاض أعداد الطبقة الوسطى، وتزايد عدد المستغَلين والمهمَّشين، كل ذلك بعض مظاهر الأزمة. نصف السكان في البلدان المتقدمة لا يملكون شيئاً.
ــــ يشعر سكان أحياء المدن المهترئة أن الخطر يهددهم إذ يستمر شراء العقارات الرخيصة في هذه الأحياء لامتصاص الفوائض المالية، ويزداد التمييز العنصري تبعاً لذلك. من الولايات المتحدة إلى إسرائيل (فلسطين المحتلة)، إلى أفريقيا الجنوبية (ولا يهم إذا كان الرئيس أسود اللون، أو أن البلد يدعي أنه الديموقراطية الوحيدة في المنطقة أو أن البلد خرج حديثاً من نظام الأبارتهايد).
ــــ الحرب العالمية على الإرهاب وسيلة مفيدة لطمس الصراع الطبقي الذي تدور رحاه حول العالم. لم يعد المحتجون يتظاهرون في بورتو أليغري ضد سياسات البنك الدولي والصندوق الدولي؛ بل يتظاهرون في الميادين. وقد علم ميدان التحرير العالم درساً رائداً.
ــــ الاحتجاجات ضد الشرطة ليست مجرد أعمال شغب بل هي صراعات طبقية.
ــــ عالمية الرأسمال (العولمة) يقتضي عالمية الصراع ضده. والصراع هو ما يحدث في المدن حول العالم.
عربيا
ــــ المنطقة العربية بؤرة هذا الصراع العالمي الأكثر عنفاً؛ ليس لأن العرب استثنائيون بل لأن أوضاع المنطقة العربية استثنائية. فيها النفط والتطرف الديني الأقصى والثورة ضد الأنظمة. وكل ذلك يدخل في خانة الإرهاب.
ــــ يستعين النظام العالمي بالدول المجاورة للعرب إذ ما عاد الحكام العرب غير قادرين على احتواء شعوبهم.
ــــ يستجير الحكام العرب بالغرب وحلفائه المحليين والإقليميين إذ يرون الخطر على أنظمتهم داهماً.
ــــ تهدد المنطقة بإعادة ترتيب أوضاعها عن طريق التقسيم وتغيير الحدود من أجل احتواء الوضع العربي.
ــــ إغراق المنطقة بالسلاح (كأن ما اشترته الأنظمة حتى الآن لا يكفي للقمع) والتشنجات المذهبية والإثنية؛ وهذه متفجرات من نوع آخر.
على صعيد الوعي
ــــ تنتظر طبقة المثقفين تحركات الدول الكبرى والإقليمية لتعرف مصير المنطقة فكأنه ليست العلاقة مع شعوبها هي أحد محددات الوضع.
ــــ الوعي السائد مسدد نحو الخارج لا نحو الداخل؛ العلاقة بين الشعوب ومثقفيها شبه مقطوعة.
ــــ ليس خيار النخبة هو بين العروبة والإسلام السياسي. الإسلام السياسي إيديولوجيا أدت إلى نتائج مدمرة. أما العروبة فهي وجود لشعوب تريد التحرر والتعبير عن نفسها وتحقيق مطالبها. ومن غير المفيد تكبيل الشعوب العربية بإيديولوجيا أخرى تعتبر الأمة كياناً متسامياً يتجلى، حتى ولو كانت إيديولوجيا قومية.
ــــ الأفضل أن نقول إن الجماهير العربية المستغَلة والمهمَّشة تريد التعبير عن نفسها بمشروع إنساني تحرر نفسها من خلاله، ويكون المشروع في الآن ذاته عاملاً في تحرير العالم من بؤسه.
ــــ الإحباط ناجم عن كوننا لا نفكر بعقولنا في العلاقة مع شعوبنا. نغرق في التحليلات الجيو ـ ستراتيجية، على أهميتها، ونهمل إرادة الناس.
ــــ بحور المتوسط والأحمر والهندي والخليج مليئة بالأساطيل المحلية والدولية، والأجواء لا تتسع لمختلف أنواع الطائرات التي تتجه لقصف الفقراء من مختلف الشعوب ولتدمير المساكن والأبنية والآثار وغيرها.
ــــ المقاتلون فقراء ذوو صيغة دينية، والأنظمة رأسمالية ذات صفة دينية، والحليف الإمبريالي لا يأبه لهذا أو ذاك.