ضغوط سعودية على فصائل سورية لعدم المشاركة في مؤتمر مصري يروج لبقاء «الأسد»

الاثنين 11 مايو 2015 07:05 ص

تطلع سلطات النظام المصري الحالي إلى التوصل لحل سياسي للأزمة السورية وعقد حوار بين الأطراف المتنازعة، من خلال دعوتها أطراف المعارضة السورية فى الداخل والخارج إلى مؤتمر يتم التحضير له حاليا دون تأكيدات حاسمة بالحضور من الأطياف المختلفة، على أن توجه الدعوة غالبا إلى المعارضة الإسلامية وخصوصا المقربة من الإخوان المسلمين.

وبحسب مصادر سياسية ودبلوماسية، لصحيفة «الشروق» المصرية الخاصة، والمحسوبة على النظام، فإن تردد بعض المشاركين من الجانب السوري يرجع لضغوط من المملكة العربية السعودية خصوصا أن الرياض قاطعت جهود القاهرة ووجهت الدعوة للمعارضة لمناقشة مستقبل سوريا بدون «الأسد» فى يونيو/أيار المقبل، وسط ترحيب من الائتلاف السوري الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري، حسب قرارات الجامعة العربية بدعوة الرياض.

وقال دبلوماسي مصري للصحيفة المصرية ذاتها، إنه مع اختلاف المقاربة بين القاهرة والرياض فإن اتصالات مصر مع لجنة التنسيق لمؤتمر القاهرة مستمرة.

كما تقول الصحيفة أن «الاختلاف فى الرؤى حول الأزمة السورية بين الرياض والقاهرة ليس خافيا وتم التعبير عنه فى اجتماعات سابقة للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، وأصبح مرشحا للتفاعل بوضوح خاصة بعد تقاعد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ليخلفه عادل الجبير السفير السعودي السابق لدى واشنطن والمنفتح على كل من أنقرة و الدوحة فى إطار التنسيق المكثف بين واشنطن وكلتا العاصمتين الإقليميتين حول مستقبل سوريا».

وكان الرئيس الروسي «فلاديمر بوتين» قد طلب من الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» العمل على إقناع دول الخليج بتغيير موقفها من النظام السوري. (طالع المزيد)

جدير بالذكر أن أطرافا من المعارضة السورية اجتمعت فى القاهرة 22 و23 يناير/كانون الثاني الماضي، وتم الخروج بوثيقة موحدة سميت «إعلان القاهرة» تضمنت موقفا شبه موحد للمعارضة لم يصل إلى مستوى الاعتراف بأن نظام «الأسد» يمكن ان يكون جزء من الحل كما تصر موسكو، التى تسعى بدورها لاستئناف جمع المعارضة السورية، وطهران التى تثار تكهنات حول مدى دعمها الحالي والمستقبلي لنظام «الأسد».

ونقلت الصحيفة المحليفة عن دبلوماسي غربي قالت أنه متابع لتفاصيل الملف السوري، قوله إن «طهران لا تتخلى بسهوله عن حلفائها وخاصة انه لم يعد لها الكثير من الحلفاء فى الشرق الأوسط حتى تدير ظهرها للأسد».

فيما نقلت عن دبلوماسي غربي آخر قالت أنه يعمل فى دمشق، إشارته إلى وجود حالة من القلق فى دائرة صنع القرار السوري حول مدى استمرارية الدعم الإيراني، خاصة فى ظل الخسائر التى يتعرض لها «الأسد» على الأرض واحتمالات نجاح تحالف الرياض «أنقرة» الدوحة، فى تعزيز قطاعات المعارضة الإسلامية المسلحة. معتبرا أن «القلق لا يصل إلى توقع أن تدير طهران ظهرها للأسد حتى لو كان هناك تباطؤ حاليا مرتبط بحسبة ايران السياسية خصوصا محور التفاوض حول الاتفاق النهائي على برنامجها النووي من ناحية وحول دورها فى العراق وتواجدها فى اليمن من ناحية أخرى».

ويقول الدبلوماسي نفسه، إن القاهرة حاضرة بشدة فى الملف السوري، وإنه حتى لو لم يعقد المؤتمر الذي تسعى إليه بسبب الالتزام المصرى الواضح بعدم رفض التوجهات السعودية إقليميا، إلا أن هناك من يأتي من القاهرة ويذهب لدمشق ويطرق العديد من الأبواب عدا الفصائل الإسلامية التى «تثير حفيظة النظام الحاكم فى مصر»، وفقا لقوله.

هذا ويفترض الدبلوماسي الغربي أنه «لا حل فى سوريا بدون بعض عناصر من نظام «الأسد» أو على الأقل من الأسرة العلوية التى ينتمى إليها لأنهم من يسيطر على المال والاقتصاد والجيش والسياسة، ولكن في الوقت ذاته لا حل أيضا بدون مشاركة من أطراف المعارضة خصوصا الإسلامية منها».

وتختتم الصحيفة، بالإشارة إلى أنه هناك «تكهنات» فى الأوساط الدبلوماسية العربية والغربية تحذر من تقسيم سوريا على أسس عرقية وطائفية إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي وهو ما تخشى القاهرة من تأثيراته على أمنها القومى، على حد تعبيرها.

  كلمات مفتاحية

سوريا بشار الأسد العلاقات السعودية المصرية المعارضة السورية

«المونيتور»: الجيش التركي يكبح طموحات السياسيين نحو تدخل عسكري في سوريا والعراق

«واشنطن بوست»: حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط يكثفون دعمهم للثوار في سوريا

«سعود الفيصل»: روسيا تقترح حلولا وتنتقد المآسي وهي جزء من مشكلة سوريا

خاص لـ«الخليج الجديد»: «بوتين» طلب من «السيسي» تغيير موقف الخليج من «الحوثي» و«الأسد»

أردوغان: الإطاحة بنظام «الأسد» من أولويات السياسة التركية

الصين: أي تدخل عسكري في سوريا يتعارض مع ميثاق «الأمم المتحدة»

الصدام السعودي المصري في الملف السوري مستمر

أيهما أولا: «داعش» أم «بشار»؟