قال وزير الخارجية الصيني «يانغ يي»، إن أي تدخل عسكري محتمل في سوريا، يتعارض مع ميثاق «الأمم المتحدة»، ومبادئ العلاقات الدولية، وسيؤدي إلى مزيد من التعقيد في الشرق الأوسط، داعيا الأطراف في سوريا إلى الالتزام بضبط النفس.
وأكد الوزير، متابعته لتطورات الأوضاع في سوريا، مشددا على معارضة بلاده استخدام الأسلحة الكيميائية.
كما أعرب عن دعم بلاده لعمليات التقصي والتحقيق غير المنحازة، والمستقلة، والعادلة، والمهنية، التي ستقوم بها فرق «الأمم المتحدة» في المنطقة، مؤكدا على ضرورة الابتعاد عن أي مواقف يمكن أن تلحق ضررا بعملية البحث والتقصي، وعن التحيزات المسبقة بخصوص نتيجة التحقيق.
وأعاد الوزير تأكيد بلاده على أن الحل السياسي هو المخرج العملي الوحيد للأزمة السورية، مضيفا أن الخيار الصحيح هو مثابرة أطراف الأزمة على طريق الحل السياسي.
من جانبه، نفى رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» قبل يومين مزاعم معارضي الحكومة من الحزب الجمهوري بأن أنقرة تحضر للتدخل العسكري في سوريا.
ونقلت صحيفة «حرييت» عن «أوغلو» قوله ردا على اتهامات المعارضة «ليس هناك ما يتطلب اليوم تدخلا تركيا».
ووصف الوضع في سوريا بأنه متقلب، مشيرا إلى أن «ميزان القوى يتغير بسرعة في سوريا».
ولفت إلى أن الرئيس السوري «بشار الأسد» خسر أجزاء كبيرة من البلاد برغم الدعم الذي يتلقاه من روسيا وإيران.
وكان معارضون من الحزب الجمهوري قالوا إن حزب «العدالة والتنمية» الحاكم قد يلجأ إلى العمليات العسكرية في سوريا لتحسين شعبيته قبل الانتخابات التشريعية في السابع من يونيو/حزيران المقبل.
وأعلن الأمين العام للحزب الجمهوري «غورسيل تكين» الخميس أن تركيا ستطلق عملية عسكرية في سوريا، مشيرا إلى أنه حصل على تلك المعلومات من مصدر جدير بالثقة.
يشار إلى أن تركيا تستضيف المعارضة السورية وحوالي مليوني لاجئ، ولكنها لم تشارك في التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق.
